فرنسي يخضع لعملية جراحية بدل آخر

إدارة المستشفى عثرت على المريض الحقيقي من بين 145 مراجعا

TT

عثرت إدارة مركز طبي فرنسي على مريض تم إخراجه من المستشفى، على سبيل الخطأ، بينما كان يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة. وأقرت الإدارة بما نشر في صحيفة محلية من أن مريضا آخر خضع للعملية، بالخطأ أيضا، بسبب اختلاط في الصور الشعاعية بين نزيلي المستشفى.

وكانت صحيفة «دوفينيه ليبيريه» قد نشرت، أول من أمس، وقائع الحادثة التي تعود إلى خريف عام 2012. وأشارت إلى أن إدارة مركز طبي يقع في «فيين»، وسط فرنسا، قامت بتحويل نزيل «سليم» إلى مستشفى في مدينة ليون، جنوب البلاد، حيث أجريت له جراحة غير ضرورية، بينما تم إخراج المريض المحتاج للجراحة من المركز وإعادته إلى بيته. ولم ينف مدير المركز الخبر لكنه أوضح أن الإدارة لم تعلم بالقضية سوى قبل أيام. وأضاف أن هويات المرضى تخضع للتدقيق قبل أي تدخل جراحي، ومع هذا حصل خطأ في جدول العلاج بسبب اختلاط صور المسح الشعاعي بين المريضين.

حال نشر الخبر، بدأت إدارة المركز حملة للبحث عن المريض «الحقيقي» لمتابعة علاجه وإجراء اللازم له. ولم تكشف الإدارة، تحت ذريعة احترام الأسرار الطبية، طبيعة الحالة ولا نوع العملية الجراحية، واكتفت بالإشارة إلى أن المريض المطلوب رجل يزيد عمره على الخمسين، حسب صور الأشعة المأخوذة له. وبناء عليه، جرى الاتصال بكل الذكور الخمسينيين الذين خضعوا للمسح الشعاعي في المركز، في تلك الفترة، وعددهم 145 مريضا. وحال تحديد المريض المقصود، تم إرسال سيارة إسعاف لإحضاره من منزله وإخضاعه لفحوصات أثبتت أنه تعافى بعد أن خضع للجراحة في مستشفى آخر، أوائل العام الجاري.

أما المريض «الضحية» فقد ذكر تقرير الصحيفة أن المستشفى لم يبلغه بحقيقة ما حصل لكنه اكتشف الأمر أثناء مراجعة صحية دورية. وذكر مدير المركز أنهم اعتذروا له وشرحوا له سبب الخلط في الهويات وقد «تفهم الأمر»، لا سيما أن الجراحة غير الضرورية لم تعرض حياته للخطر. والتحقيق ما زال جاريا لتحديد المسؤولية.