دعوة إلى المساواة بين الحيوانات في ألمانيا

تحت شعار «على أي حيوان نربت.. وأي حيوان نأكل؟»

TT

تتحدث الكثير من الدراسات الاقتصادية الحديثة في ألمانيا عن عدم المساواة بين النساء والرجال، وبين الشرقيين والغربيين، من ناحية الأجور، بل وعن تزايد الشقة بين الفقراء والأغنياء، لكن دعاة الرفق بالحيوان يجدون أنه من المناسب الآن الدعوة إلى المساواة بين كل الحيوانات.

تحت شعار «على أي حيوان نربت، وأي حيوان نأكل؟» تشن جمعيات الرفق بالحيوان، بالتعاون مع منظمات النباتيين، حملة تدعو إلى المساواة بين جميع الحيوانات. وقال يوهانيس يونغ، من معهد ألبرت شفايتزر، إن الحملة ستستمر لعدة أشهر في مدن ولاية الراين الشمالي - فيستفاليا الكبيرة.

وتستخدم الحملة شاحنة كبيرة تحمل اسم «شاحنة ثغاء»، في إشارة إلى الحيوانات التي يعيش الإنسان على لحومها. وفضلا عن المنشورات التي يوزعها المشاركون في الحملة، فإن الشاحنة تتسع إلى قاعة صغيرة لعرض الأفلام التي تظهر تعذيب الحيوانات في الإسطبلات، وفي أقفاص تربية الدواجن. كما تظهر بعض الأفلام المعاملة اللاإنسانية للخيول في حلبات السباق، وكذلك مشاهد صراع الديكة والكلاب.

إن تعلم الإنسان أكل اللحم في العصور السحيقة، ونجاحه في تطوير دماغه، حسب رأي يونغ، لا يفترض أن يواصل البشر نحر الحيوانات المسكينة والتغذي على لحمها. وأضاف أن البروتينات موجود بعدة أشكال، وفي أنواع لا حصر لها من المواد الغذائية، وهو ما لا يبرر مواصلة ذبح الحيوانات. وأضاف يونغ، الذي أصبح نباتيا قبل 10 سنوات، أن الحملة تخاطب الأفراد مباشرة ولا تخاطب السلطات، لأن أملها بالمستهلك أكبر. من لا يستمع إلى صوت الضمير الإنساني، يمكنه أن يستمع إلى الأخبار اليومية التي تتعلق بالفضائح والأمراض الخطيرة المرتبطة باستهلاك اللحوم.