تسببت امرأتان متقاعدتان في إقليم الأورال في إثارة إزعاج وقلق المسؤولين في الإدارة المحلية للمنطقة؛ بسبب قيامهما بإرسال العلاوة الأخيرة التي أضيفت إلى معاشهما التقاعدي، وقدرها ثلاثمائة روبل، أي ما يقرب من عشرة دولارات، في حوالة بريدية إلى الرئيس فلاديمير بوتين، مرفقة بقصاصة تقول «بتنازلهما عن هذه العلاوة لصالحه حتى يبتاع بها كل ما تراوده فيه نفسه»، حسب ما نشرته صحيفة «تشيليابينسكي رابوتشي» (عمال تشيليابينسك).
ومن اللافت أن هذه الزيادات الطفيفة في المعاشات التي تقل لدى البعض حتى 200 روبل، أي ما يقرب من ستة دولارات، جاءت مواكبة لقرار أصدره بوتين حول زيادة مرتبات العاملين في ديوان الكرملين لتعادل مرتبات العاملين في القوات المسلحة وأجهزة الأمن، وتزيد بالنسبة للبعض ما يتراوح بين 10 - 15 ألف دولار، عدا البدلات والمخصصات الأخرى وهي كثيرة.
الطريف أن إحدى العجوزين رفضت الامتثال لدعوة المسؤولين في إدارة منطقة الأورال لمساءلتها حول أسباب ارتكاب مثل هذا السلوك وتهديدها برفع الدعوى ضدها بتهمة «إهانة رموز الدولة»! وهو ما ردت عليه العجوز الثانية لدى مثولها أمام المسؤولين بقولها إن ما تملكه من مدخرات ومنقولات لا يكفي لدفع مقابل أتعاب المحامي في مثل هذه القضية، في وقت يشتكي فيه عشرات الملايين من الزيادات المستمرة في أسعار المواد الغذائية وتكاليف الخدمات المعيشية.