العيش في مدينة والعمل في أخرى يسبب الأمراض

زيادة معدلات الإصابة بضغط الدم والسكري

TT

ذكرت الباحثة إريكا ساندو، من اتحاد شركات التأمين الصحي الألمانية، أن كثيرا من «أمراض العمل» ترتبط ببعد المسافة بين البيت وموقع العمل. ويبدو أن الموظفين، الذين يعيشون في مدينة، ويعملون في مدينة أخرى، أكثر عرضة من غيرهم للأمراض النفسية وأمراض القلب والدورة الدموية.

واستشهدت ساندو بدراسة حديثة أجريت في جامعة «أوميا» السويدية ذكرت أن التردد اليومي بين مدينتين، بسبب اختلاف مكاني السكن والعمل، يزيد مخاطر الإصابة بالأمراض. وظهر من الإحصائية التي أجريت أن الموظف الذي يعيش في مدينة، ويعمل في مدينة أخرى، يعيش أقل من بقية الموظفين.

فالتردد اليومي بين مدينتين يزيد من«توتر» وإجهاد العمل، ويضاعف مخاطر ارتفاع ضغط الدم، ويزيد احتمال زيادة الوزن ويضعف تركيز الإنسان عموما. وظهر من الفحوصات التي أجريت على مثل هؤلاء الموظفين أنهم أكثر عرضة لأمراض السكري، وبعض أنواع الأمراض السرطانية، من غيرهم من الموظفين.

أكدت هذه النتائج أنالي بونتنباخ، العضو في النقابات العمالية، مضيفة أن مخاطر الأمراض تزداد كلما زادت المسافة بين موقعي السكن والعمل. ويكون الخطر أكبر بالطبع كلما طالت فترة العمل بهذه الصورة. ويتفاقم الوضع إذا كان الموظف يتنقل بسيارته لأن الزحام، وعدم الحصول على مكان يوقف به سيارته، يزيد من توتره النفسي. وثبت أن الذين يستخدمون وسائل النقل العامة في تنقلهم أقل عرضة للأمراض من الذين يستخدمون سياراتهم.

ونصحت ساندو أرباب العمل باحتساب زمن التردد بين موقعي العمل والسكن ضمن وقت العمل تخفيفا للضغط النفسي على الموظف. ونصحت الموظفين أنفسهم بالتخلي عن سياراتهم والتمتع بسماع الموسيقى، أو قراءة كتاب، في القطار وصولا إلى مكان العمل.