استغرب كثيرون من دعوة وزير الزراعة والغذاء والبيئة الإسباني، ميغيل ارياس كانيتي، إلى التقشف والاقتصاد في الماء والطاقة عندما دعا أولئك الذين يفتحون صنبور الماء وينتظرون قليلا حتى يصلهم الماء الحار، ودعاهم إلى أن يغسلوا بالماء البارد الذي يصلهم من أول وهلة، ولا يهدرونه، وقال: «إننا نبدد ماء كثيرا عندما ننتظر حتى يصلنا الماء الحار... وباستغلال الماء البارد يمكن توفير نصف لتر من الماء». وقد جاءت كلمات الوزير ضمن اجتماعات المنتدى الأوروبي في مدريد، وأثارت كلماته استغراب المفوضية الأوروبية لشؤون المناخ الدنماركية، كوني هيديجارد، فما كان منها إلا أن تعلق بأنه من غير الممكن لها على الإطلاق الغسل بالماء البارد، وأن الماء الدافئ بالنسبة لها «شيء لا يمكن الاستغناء عنه»، واستبعدت بشكل تام فكرة الغسل بالماء البارد، وقالت إن هذا هو «آخر شيء يمكن التفكير فيه».
وأضاف الوزير كانيتي أن تخفيض درجة حرارة السخان درجة واحدة سيوفر كثيرا من الطاقة، واعترف بأنه كان يهدر الكثير من الماء ولا ينتبه إلى مسألة الحفاظ عليه: «كنت في السابق أبدد الماء كثيرا». ولكنه غير فكرته منذ أن تقلد منصب الوزارة، وأصبح دائم التفكير في توفير الماء، لدرجة أنه يطمح الآن إلى استغلال الماء لآخر قطرة، من أجل التوفير.
وقد علق أحدهم بقوله: «أنا أشك في أنه يغتسل بالماء البارد، حتى لو كان ثملا. فمن خلال اعتنائه بمظهره لا يبدو أنه يغتسل بالماء البارد».