بمناسبة «مهرجان الكلمة» الذي يقام سنويا في بلدة «لاشاريتي سور لوار»، وسط فرنسا، تم توجيه الدعوة إلى كافة مستخدمي الشبكة الإلكترونية، عبر العالم، للاشتراك في اختيار مفردة العام. ويتاح للمشاركين التصويت على واحدة من 12 كلمة جرى تحديدها، مسبقا، من بين أكثر التعبيرات ترددا في فضاء الإنترنت.
من بين الكلمات المقترحة «تنافسية»، «درجة الرؤية»، «بصبصة»، «عجز مالي»، «اختلاس»، «أكاذيب»، و«شفافية». ويلاحظ أن غالبية المفردات تتعلق بالجوانب الاقتصادية وتعكس هاجس الأزمة المالية التي يمر بها العالم. لكن المفردة التي خرجت من دائرة اللغويين ودخلت المجال العام هي «أنافور» التي يمكن ترجمتها إلى العربية بـ«جناس»، والمقصود بها تكرار المفردة ذاتها في مستهل كثير من الجمل المتتالية. وقد لجأ الرئيس فرنسوا هولاند إلى هذا الأسلوب أثناء المناظرة التلفزيونية التي جمعته مع خصمه الرئيس السابق ساركوزي، عشية الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وبدأ هولاند سلسلة من الوعود بعبارة «لو أصبحت رئيسا..».. وبعد المناظرة شاعت المفردة على ألسنة الناس.
وأمام المشاركين فرصة اختيار مفردة العام من الآن وحتى منتصف ليلة العشرين من الشهر المقبل، وذلك من خلال عدد من المواقع الإعلامية الفرنسية التي تدعم المهرجان. وبموازاة هذا، دعي أهالي البلدة التي يقام فيها المهرجان للسنة التاسعة على التوالي، إلى اختيار «كلمة الجمهور»، وهي المفردة التي تشارك في تحديدها لجنة تحكيم مؤلفة من صحافيين وكتاب ومتخصصين في اللغة الفرنسية.
يذكر أن المفردة التي فازت في العام الماضي باعتبارها الأكثر تداولا في الفضاء الإلكتروني الفرنسي، كانت «تويتغيت»، والمقصود بها فضيحة تغريدة الدعم التي بعثت بها السيدة الفرنسية الأولى فاليري تريرفيلر إلى مرشح في الانتخابات التشريعية، كان يتنافس مع المرشحة سيغولين روايال، الشريكة السابقة لحياة هولاند.