طلبت سيدة مغربية في الستينات من عمرها، السماح لها بالبقاء في أحد مستشفيات الرباط «حتى ترتاح من شواغل الحياة» كما ذكرت. وأثار هذا الطلب دهشة العاملين في المستشفى الذي يقع في وسط العاصمة المغربية.
وعبر العاملون في المستشفى عن استغرابهم للطلب ولم يجدوا له تفسيرا. وقالت نجوى الداودي وهي ممرضة في المستشفى التي قصدتها السيدة المغربية: «فوجئنا بالطلب لأن السيدة ليست مريضة، ولا تظهر عليها أية علامات مرض أو حالة نفسية، بل على العكس كانت تبدو في حالة جيدة، وجاءت المستشفى مع سائقها الخاص. ويدل مظهرها أنها من النساء الثريات». وأشارت الداودي إلى أن السيدة طالبت مدير المستشفى بتخصيص غرفة ملائمة لها «لتتمتع بالهدوء وتنعم بالراحة التي جاءت بحثا عنها في المستشفى».
وأضافت الداودي: «عندما تقدمت السيدة بهذا الطلب الغريب، اقترحت عليها أن تسافر إلى مكان جميل وتنزل في فندق فاخر وتنعم بالهدوء طالما أنها قادرة على الإنفاق، لكنها تمسكت باقتراحها. وقال إنها تفضل البقاء في المستشفى بدعوى أنها متعبة ومرهقة، ويمكن أن ترتاح في المستشفى. يشار إلى أن السيدة لم تحدد الفترة التي ستقضيها في المستشفى، وتركت فترة إقامتها مفتوحة، بحيث تخرج في الوقت الذي تشعر فيه بأنها ارتاحت. وقالت نجوى الداودي إنه لم يسبق للمستشفى أن استقبل حالة مثل هذه، مؤكدة أنها الحادثة الأولى من نوعها التي تصادفها طوال عملها ممرضة.