عرف عن نوربرت فالتر، كاتب القصص البوليسية من بافاريا، حبكته الجيدة أثناء كتابته هذه الروايات، لكن «سيناريو» قتل زوجته كان رديئا جدا باعتراف معظم قرائه. إذ ألقت الشرطة الألمانية القبض عليه يوم أمس وهو يحاول الفرار من ألمانيا عبر مطار دورتموند، مستغلا أجواء الزحام التي سبقت وتلت مباراة بوروسيا ودورتموند ضد ريال مدريد في نصف نهائي كأس أبطال أوروبا لكرة القدم.
قبل ذلك بعدة أيام عثر رجال الشرطة على جثة زوجته بيتينا باول في بيت الزوجية، لكن الزوج (66 سنة) كان قد غادر البيت. وعثر المحققون على أداة القتل، وكانت سكين مطبخ طويلة وملطخة بالدماء، وعليها بصمات أصابع القاتل. وتشير كافة الدلائل حتى الآن أن فالتر قتل زوجته دون تخطيط ودون أي محاولة لطمس آثار الجريمة. اختفت بيتينا (60 سنة)، التي تعمل في مخزن للملابس، لعدة أيام عن العمل دون عذر مبرر. ولم تكن تجيب على الهاتف، الأمر الذي دفع صديقتها في العمل إلى الاتصال بالشرطة. وتحدث الجيران عن توتر العلاقة بين الزوجين منذ عدة أشهر لأسباب غير معروفة بعد.
اقتاد رجال الشرطة «كاتب قصص الجرائم» من دورتموند إلى مدينته الصغيرة فورستنفيلدبروك، حيث وقعت الجريمة. ومن المتوقع أن يمثل المتهم، في حالة اكتمال عناصر الأدلة، أمام محكمة دارمشتادت القريبة من فرانكفورت.
في الوقت الذي كان فيه فالتر يقضي الوقت في نسج قصص الجرائم الخيالية، كانت بيتينا تمارس هواية الحياكة وتفصيل الملابس. وكتب فالتر على «فيس بوك» آخر مرة يقول: «إن هوايتينا منسجمتان تماما».