مصر توقف بيع 6 قطع فرعونية بقاعة مزادات في لندن

مطاردة لصوص تقود لاكتشاف مقبرة قرب الهرم

القطع الأثرية خرجت من مصر بطرق غير مشروعة
TT

قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر إنها نجحت في وقف بيع ست قطع أثرية فرعونية كانت معدة للبيع، أمس، في قاعة مزادات «كريستي» في لندن، بعد أن أثبتت خروجها من مصر بطرق غير مشروعة.

ومن القطع الأثرية التي كانت معروضة للبيع قطعة من الغرانيت الوردي أطوالها 20 و16 سنتيمترا، وعليها نقش غائر يمثل وجه رجل نوبي، عثر عليها عام 2000 في معبد أمنحتب الثالث بالأقصر، الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوب القاهرة.

إلى ذلك، قادت مطاردة لصوص في مصر إلى اكتشاف أثري فرعوني يعود لعصر الدولة الوسطى بالقرب من هرم أمنمحات الثالث بالمنطقة الأثرية بدهشور في محافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة، بعد أن حاول اللصوص الحفر لسرقتها ليلا.

وكانت البداية بورود معلومات للسلطات المصرية عن قيام تشكيل عصابي بالحفر بقصد البحث والتنقيب عن الآثار في محيط هرم أمنمحات الثالث غير المعد للزيارات السياحية، والذي يقع شمال شرقي مقبرة (سا آسيت) بمنطقة دهشور الأثرية، فداهمتهم قوات الشرطة بالمنطقة ليلا أثناء التنقيب، لكن المتهمين تمكنوا من الهرب قبل الوصول للمقبرة الأثرية والاستيلاء على محتوياتها.

والمضبوطات، كما يقول مفتشو آثار دهشور، تمثل قيمة تاريخية لانتمائها لعصور مختلفة، حيث تم ضبط بئر أثرية بعمق 6 أمتار، وتبين وجود أسفل الحفر من الناحية الجنوبية غرفة لدفن الموتى مجلدة بالطوب اللبن بارتفاع مترين، وعثر بالغرفة على تابوت من الحجر الجيري بطول 3 أمتار، وبعرض مترين، ووزن 3 أطنان، وغطاؤه بمستوى أرضية الغرفة، كما عثر بداخلها على إناءين مهشمين، وآنية صغيرة الحجم.

وأكدت تقارير اللجنة التي تم تشكيلها من وزارة الآثار أن الحفر أسفر عن اكتشاف أثري مهم يرجع لعصر الدولة الفرعونية الوسطى.

ومنذ عامين تواجه البلاد حالة من الفوضى الأمنية وضعف السيطرة على المناطق الأثرية. ويؤكد مسؤولون أن أهالي منطقة دهشور استولوا على 12 فدانا من حرم المنطقة الأثرية وحولوها إلى مقابر بغرض سرقة الآثار، وأنهم يبنون سورا حول مساحة 6 قراريط من المساحة الأثرية والتنقيب داخلها على عمق 20 مترا.