فيديو لشاب متنكر في زي فتاة يتم التحرش به في مصر

أثار جدلا.. وتخطى مليوني مشاهدة على موقع «يوتيوب»

الشاب المتنكر تعرض لمضايقات وتحرشات
TT

ردود فعل واسعة خلال الأيام الماضية أحدثها بث مقطع فيديو مصور يجسد تجربة مثيرة عن التحرش الجنسي في مصر، حيث قام ممثل شاب بارتداء ملابس فتاة مرتين، أحدهما وهو يرتدي حجاب الرأس والأخرى من غير حجاب، ونزل للتجول في شوارع وسط العاصمة القاهرة، ليرصد المضايقات والتحرشات التي تتعرض لها الفتيات في الحالتين.

وبث الفيديو على قناة «ontv» الفضائية قبل أيام، لينتشر بعدها على موقع «يوتيوب»» على شبكة الإنترنت محققا نسبة مشاهدة كبيرة تخطت المليونين في أحدها، كما تم تناقله بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»»، لما يبرزه من معاناة الفتيات والسيدات المصريات بمختلف أعمارهن وهيئتهن من انتشار ظاهرة التحرش الجنسي.

وقال الممثل الشاب الذي قام بالمغامرة في الفيديو المصور، إنه «ارتدى زى فتاة وتجول في شوارع منطقة وسط البلد التجارية المزدحمة التي تشتهر بوجود الظاهرة، ليعرف ما تشعر به الفتاة عند نزولها الشارع ورصد مظاهر التحرش بها سواء جسديا أو لفظيا». لافتا إلى تعرضه لأكثر من موقف سواء تحرشات أو ملاحقات أثناء سيره من جانب شباب صغير أو رجال كبار السن.

وبحسبه، فإن التحرش تجربة صعبة على أي فتاة، و«هناك صعوبة بالفعل في تحملها، ولكي تنزل الشارع يجب أن تكون مؤهلة ذهنيا ونفسيا وجسديا».

وأشار القائمون على فكرة المغامرة، إلى أن وقوع حوادث تحرش عدة خلال الأشهر الماضية دفعتهم لفتح ملف العنف الجنسي، ومحاولة فهم ما الذي يدفع الرجل للتحرش، وكيف تشعر المرأة عندما تنتهك، وما الذي طرأ على العلاقة بين الرجل والمرأة ونظرة كل منهما للآخر، وذلك من خلال تقديم الإجابة عبر طرق غير تقليدية.

وأحدث الفيديو موجة من الغضب لانتشار التحرش دون وجود رادع قانوني يجرمه، كما أحدث جدلا حول ملابس الفتيات ومدى مسؤوليتها عن فعل التحرش كونها المتهم دائما بأنها المتسبب في دفع الشباب والرجال إلى التحرش، حيث أجمعت تعليقات الفتيات ممن شاهدن الفيديو أن المتحرش لا يفرق بين كون الفتاة محجبة أو كونها سافرة.

كانت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) قد أصدرت قبل أيام دراسة بعنوان «طرق وأساليب القضاء على التحرش الجنسي في مصر»، أكدت أن ظاهرة التحرش الجنسي في مصر انتشرت بصورة غير مسبوقة، وأوصت بإصدار قانون جديد يجرم التحرش الجنسي للإناث ويضع عقوبات رادعة على المتحرش.