اكتشاف هيكل عظمي لأحد الجنود على الحدود المصرية النوبية القديمة

عثر عليه داخل «حصن الباب» ويعود إلى أوائل العصور الوسطى

TT

تمكنت بعثة المعهد النمساوي في مصر من اكتشاف هيكل عظمي لجندي بأحد المواقع التي ترجع إلى أواخر العصر الروماني وأوائل العصور الوسطى، داخل «حصن الباب» الواقع في الجنوب من مدينة أسوان على الحدود المصرية النوبية القديمة، كما كشفت البعثة عن إحدى الوحدات السكنية بالموقع عثر بداخلها على قطعة نقدية وأوانٍ فخارية.

وأشار وزير شؤون الآثار المصري، الدكتور أحمد عيسى، إلى أن الهيكل المكتشف في حالة جيدة من الحفظ، موضحا أن الدراسة المبدئية للعظام تظهر اشتغال صاحبها بالخدمة العسكرية لفترة طويلة الأمد، كما تشير إلى أن صاحبها قد توفي في سن الشباب، حيث يقدر عمره وقت الوفاة بين 25 و35 عاما، لافتا إلى أن الهيكل لم يكشف عن هوية صاحبه، فربما كان لأحد الجنود المصريين كما يحتمل أن يكون من أصول نوبية.

وأوضح عيسى أن أهمية الكشف تكمن في ما يدلل عليه من وجود صراعات قديمة بين الحين والآخر على الحدود الجنوبية لمصر، مؤكدا على أن وجود الحصن المعروف بـ«حصن الباب» في تلك المنطقة جعل منه مسرحا للصراعات، وهو ما يؤكد عليه الهيكل العظمي المكتشف.

من جانبه قال رئيس قطاع الآثار المصرية عادل حسين إن سبب الوفاة هو طعنه بسلاح أبيض حاد بأعلى الفخذ أدى إلى قطع الشريان، ثم غطى الجسد بعدها برديم الحصن فور وقوع الوفاة مباشرة، وفيما يبدو أن أجزاء من الحصن قد شهدت أعمال هدم متعمدة عقب هذه المعركة التي وقع الشاب قتيلا خلالها، قائلا إن فريق العمل لم يتمكن حتى الآن من تحديد وقت نشوب هذا الصراع تحديدا، الأمر الذي لا يزال يحتاج إلى المزيد من الدراسات والاكتشافات، مبينا أن الدلائل الأولية تشير إلى أنه وقع بعد وقت قصير من الفتح العربي لمصر.

بدورها قالت رئيسة البعثة أريني فورستنر موللر، إن بعثة المعهد النمساوي قد نجحت أيضا في الكشف عن إحدى الوحدات السكنية بالموقع عثر بداخلها على قطعة نقدية ترجع إلى عصر الإمبراطور هرقل (610 - 741م).