عبد الجليل.. أول مغربي يصل إلى قمة الهيمالايا

مصرفي يهوى تسلق القمم والجبال

TT

تمكن المغربي ناصر ابن عبد الجليل قبل أيام من الوصول إلى أعلى قمة في جبال الهيمالايا في النيبال رفقة دليله داوا جيلجي، بعد ساعات طويلة قضاها في التسلق وسط ظروف طبيعية جد صعبة. وبهذا الإنجاز، يكون ابن عبد الجليل أول مغربي يصل في زمن قياسي إلى قمة إيفريست التي يبلغ علوها 8848 مترا، متقدما أربع ساعات على الوقت الذي كان محددا له من قبل، وبساعتين قبل متسلقين آخرين تمكنا أيضا من الوصول إلى القمة؛ هما: غاي مينوك وغاي مانين مع دليليهما تاشي وكيراما.

وفور وصوله إلى قمة إيفريست، رفع ابن عبد الجليل العلم المغربي، وجاء هذا الإنجاز بعد شهور من التجهيزات البدنية والمعنوية، وأسابيع من التأقلم مع المكان والمناخ، حيث كان يتدرب ما بين 10 و15 ساعة في الأسبوع، عدوا أو ركوبا على دراجته الهوائية، وبدأ الاستعداد منذ ثلاثة أشهر في محطة أوكايمدن موضحا أن محاولته تسلق جبل إيفريست ستكون على عدة مراحل تستمر ثلاثة أسابيع يأخذ بعدها قسطا من الراحة لبضعة أيام قبل الشروع في المرحلة النهائية للوصول إلى قمة الجبل في منتصف مايو (أيار). ويعمل ابن عبد الجليل، الذي يبلغ عمره 33 سنة، مصرفيا مع صندوق استثماري في الدار البيضاء، بعد أن حصل على شهادة «إم بي إي» من المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال والمدرسة العليا للتجارة بباريس، وهو رياضي يهوى تسلق القمم والجبال. وكان حلمه الذي راوده منذ عدة سنين، ويرغب في تحقيقه، هو الوصول إلى قمة إيفريست لكي يصبح أول مغربي يتسلقها. حلم المتسلق المغربي الشاب جعله ينخرط في ممارسة رياضات تساعده على بلوغ الهدف المنشود خاصة رياضة العدو، حيث شارك في ملتقيات دولية مهمة منها ماراثون باريس ونيويورك والبندقية طامحا ليس فقط إلى أن يمضي بعيدا بل أن يصل إلى الأعلى ويقهر أشد المنحدرات وأكثرها صعوبة.