أربيل تكرم لقلقها الشهير بعد 20 عاما من مقتله

محافظها يقبل طلبا من سكانها لإقامة نصب له

عش لقلق أربيل الشهير فوق مئذنة جامع خانقاه فارغ منذ مقتله منتصف عام 1994 («الشرق الأوسط»)
TT

وافق محافظ أربيل نوزاد هادي على طلب تقدم به عدد من سكان المدينة لإقامة نصب تذكاري للقلق أربيل الشهير الذي قتل أثناء الحرب الداخلية التي شهدتها كردستان منتصف تسعينات القرن الماضي، وأمر بتخصيص مكان في المتنزه الرئيسي بالمدينة لإقامة ذلك النصب تخليدا لذكرى اللقلق الأبيض الذي أقام عشا له فوق مئذنة مسجد خانقاه منذ عشرات السنين، حتى عرف المسجد باسم مسجد اللقلق.

وكان عدد من سكان المدينة قد أقاموا تجمعا شعبيا لحشد دعم السكان لإقامة ذلك النصب تخليدا لذكرى اللقلق الأبيض، وراجعوا ديوان محافظة أربيل عدة مرات بهدف إقناع محافظها بتخصيص مكان له، وبعد ضغوط كبيرة رضخ المحافظ لطلب السكان وأمر بتخصيص موقع داخل ساحة البرج لهذا الغرض.

ويهدف التجمع الشعبي من خلال هذا العمل إلى إدانة الحرب الداخلية التي شهدتها كردستان منتصف التسعينات، وقيادة حملة شعبية لمناهضة العنف وحمل السلاح في كردستان، وترسيخ أسس السلام والمحبة وبناء مجتمع مدني خال من السلاح، حسب القائمين على المشروع.

وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت تقريرا حول هذا اللقلق الذي أريق دمه بطلقة من مقاتل كردي مجهول أثناء احتدام المعارك داخل مدينة أربيل خلال شهر مايو (أيار) من عام 1994، وخلد أحد شعراء المدينة هذا اللقلق الأبيض بقصيدة كردية رائعة تقول ترجمتها: «كنت أعيش مع آلام جراحاتكم.. وأذرف الدمع لتاريخكم المصبوغ بالدم.. كنت أحمل إليكم كل سنة بشرى عيد نوروز.. عشقي منعني أن أفارقكم ولكنني قتلت بأيديكم».