اعتقال شقيق عراقي قتل مع زوجته وأمها في فرنسا العام الماضي

زيد الحلي يخضع للاستجواب في بريطانيا حول علاقته بأخيه سعد

TT

اعتقلت الشرطة البريطانية أمس شقيق بريطاني من أصل عراقي قتل مع زوجته وحماته ودراج فرنسي على طريق ناء في منطقة جبال الألب في فرنسا العام الماضي.

وكان سعد الحلي وزوجته إقبال وأمها سهيلة العلاف قد قتلوا خلال إطلاق نار في سيارتهم بالقرب من بحيرة أنسي في الخامس من سبتمبر (أيلول) الماضي. كما عثر على جثة الدراج الفرنسي سيلفان مولييه في الموقع. وإضافة إلى الحلي وزوجته وحماته عثرت الشرطة الفرنسية على ابنتي الحلي زينب (7 سنوات) التي أصيبت برصاصة في كتفها وشقيقتها الصغرى زينة (4 سنوات) التي وجدت مختبئة داخل السيارة من طراز «بي إم دبليو».

وقالت الشرطة إنه تم إلقاء القبض على المشتبه به في مقاطعة سري بالقرب من لندن للاشتباه في قيامه بالتآمر على ارتكاب الجريمة، وأنه سيجري استجوابه. وبينما لم تذكر الشرطة اسم المشتبه به أكد تقرير في وسائل الإعلام البريطانية أنه زيد الحلي (54 سنة)، شقيق الضحية، وأنه اعتقل في منزله في بلدة تشيزينغتون في سري. وزيد الحلي هو أول مشتبه به يجري اعتقاله في إطار التحقيقات الفرنسية والبريطانية في القضية.

وكانت الشرطة الفرنسية استجوبت زيد الحلي في مارس (آذار) الماضي حول خلاف قانوني مزعوم بينه وبين شقيقه على إرث عائلي. وكان والد الشقيقين، كاظم الحلي، قد توفي في إسبانيا قبل عامين وترك ثروة تضم عدة عقارات وما يعادل 800 ألف جنيه إسترليني مودعة في حساب سويسري. وحسب وثائق قضائية، كلف سعد الحلي محامين منع التصرف في وصية أبيه إلى حين تسوية خلافات «غير معلنة». لكن زيد الحلي نفى أن يكون للخلاف بينه وبين شقيقه حول الميراث صلة بهذا الاعتداء.

من جهته، قال إريك مايلو، المدعي الفرنسي المكلف بالقضية، لوكالة الصحافة الفرنسية: «شعرنا بأن هناك أسبابا كافية لاعتقاله (زيد الحلي).. نحتاج لأن نسأله عن تحركاته وعن علاقته بشقيقه وإرث العائلة».

ويشارك نحو مائة شرطي فرنسي وبريطاني في التحقيقات في القضية. وكان منزل سعد الحلي في بلدة كلايغيت في مقاطعة سري قد فتش من قبل المحققين الفرنسيين بعد الاعتداء. والشهر الماضي وجهت شرطة مقاطعة سري نداء من أجل مساعدتها في تعقب سيارة يعتقد أنها مسجلة في بريطانيا وذات دفع رباعي شوهدت قرب مكان الجريمة قبل 20 دقيقة من وقوعها. كما أعلنت شرطة مقاطعة سري في حينه أنها تتابع مع الشرطة الفرنسية «عددا من خيوط التحقيق» في بريطانيا.