تلاشي مزاد القرن في باريس على سيارات نجل رئيس غينيا الاستوائية

صودرت لمخالفات مالية وبينها واحدة بسعر 600 ألف يورو

TT

في مزاد علني فريد من نوعه وبناء على حكم قضائي، تباع في باريس، الاثنين المقبل، مجموعة من السيارات الفخمة التي تعود ملكيتها إلى تيودوران نغويما أوبيانغ، نجل رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، أصغر الدول الأفريقية. وهي أكبر مصادرة للأموال من نوعها تجري في فرنسا وتستهدف مواطنا أجنبيا متهما بالاستيلاء على المال العام بشكل غير مشروع.

وحسب الوكالة الفرنسية المتخصصة في ملاحقة الديون والتصرف بالأموال المنقولة المصادرة فإن عملية البيع هي «مزاد القرن». وقد نشرت شركة «دروو» الشهيرة للمزادات دليلا مصورا على الشبكة الإلكترونية، مترجما إلى العربية والصينية، يتضمن تفاصيل السيارات التي تلقى هوى كبيرا في أوساط الهواة وأصحاب المجموعات المتميزة.

يشمل البيع سيارة سباق بوغاتي نادرة من طراز «فايرون» لم يسجل عدادها أكثر من 1200 كيلومتر. وقد وضع لها سعر تقديري يبلغ 600 ألف يورو. وهناك «بوغاتي فايرون» ثانية ما زالت تعتبر جديدة ويقدر سعرها بـ450 ألف يورو. بالإضافة إلى سيارة من نوع «مازيراتي إم. سي. 12» قدرت بسعر 400 ألف يورو، عدا عن المرسيدس «مايباك 62» التي كانت عائدة لرئيس الجمهورية ووضع لها سعر «متواضع» هو 40 ألف يورو، بسبب شرخ في سقفها الزجاجي.

من السيارات التي ظهرت في الدليل، أيضا، واحدة من نوع «بنتلي أرناج»، وشقيقتها «بنتلي آزور»، وسيارة «رولزرويس فانتوم» سجل عدادها 10 آلاف كيلومتر وقدرت بسعر 120 ألف يورو، و«بورش كاريرا 980 جي. تي» بسعر 180 ألف يورو. وفيما يخص هذه الأخيرة فقد اضطرت السلطات الفرنسية إلى إرسالها إلى ألمانيا لتغيير مخلب تغيير السرعة فيها، مقابل 27 ألف يورو.

وكان القاضيان روجيه لولوار ورينيه غرومان قد حكما، في خريف 2011، بمصادرة هذه السيارات التي كانت مودعة في مرآب يقع في جادة «فوش»، أرقى أحياء العاصمة الفرنسية، ومرآبين آخرين في الدائرة السادسة عشرة. وجاء الحكم بعد تحريات بتهمة حيازة ممتلكات بوسائل غير مشروعة واستيلاء على الأموال العامة في الدولة التي ينتمي إليها المتهم. أما مالك السيارات فإنه هارب من العدالة وقد صدرت في حقه مذكرة جلب دولية. ومن المرجح أنه سيتابع المزاد عبر الإنترنت، مباشرة، من مكان اختفائه.