دمى «محجبة» تثير اعتراضات في فرنسا

متجر «كارفور» غطى رؤوس العارضات الخشبية

TT

بمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم، عمدت إدارة متجر «كارفور» في بلدة «فلان سور سين»، إلى الشمال الغربي من باريس، إلى تغطية شعور دمى عرض الثياب النسائية «المانيكان». لكن خطوة المتجر الواقع في منطقة تقطنها جالية مغاربية كثيفة لم تمر مرور الكرام بل بدأت تثير جدلا واحتجاجات على مواقع التبادل الاجتماعي بحجة تعارضها مع علمانية الدولة الفرنسية.

وفي حين أثارت العارضات ذوات الحجاب استحسان الكثير من زبائن المتجر فإن مغردة تدعى وردة محمد كتبت على صفحتها، أمس، تغريدة جاء فيها: «إنهم، في الحقيقة، يفعلون أي شيء في سبيل أن يبيعوا بضاعتهم.. حتى ولو تطلب الأمر تحجيب العارضة الخشبية».

وانتشرت، في السنوات الثلاث الأخيرة، عادة تخصيص أركان للأطعمة التي تراعي شروط ذبح المواشي والطيور حسب الشريعة الإسلامية وكذلك مظاهر الاحتفاء بالمنتجات التي يقبل عليها صائمو الشهر الفضيل، في كبريات مراكز البيع الفرنسية مثل سلاسل متاجر «كارفور» و«أوشان» و«ليدل» و«كازينو». وتشكل هذه البضائع جانبا مهما من أرقام البيع. وجاء في دراسة محلية أن المتاجر الكبرى تبيع بما قيمته 400 مليون يورو من الاحتياجات الرمضانية، كل عام، عدا الأطعمة الحلال التي تباع على مدار السنة.

يذكر أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية كان قد أعلن أن أول أيام رمضان قد جرى تحديده، للمرة الأولى، وفق الحسابات الفلكية ودون الاعتماد على رؤية الهلال. وبهذا فإن مسلمي فرنسا سيباشرون صيامهم اعتبارا من التاسع من الشهر الحالي المصادف نهار بعد غد.