سلمت فرنسا، أمس، أحد مواطنيها إلى السلطات البلجيكية بعد الاشتباه بتورطه في عملية سطو مسلح جرت في مطار بروكسل في فترة سابقة من العام الجاري. وأصدرت بروكسل مذكرة توقيف دولية في حق الفرنسي مارك برتولدي، المتهم بكونه أحد أفراد عصابة سرقت ما قيمته 38 مليون يورو من أحجار الماس في فبراير (شباط) الماضي.
وحسب محامي المتهم فإن الشرطة الفرنسية غطت رأس موكله بكيس وعينيه بنظارات سوداء لكي لا يعرف الوجهة التي سيق إلها. وانتقد المحامي هذا الأسلوب موضحا أن برتولدي يريد توضيح موقفه بشكل علني. لكن المتهم البالغ من العمر 43 عاما رفض الإدلاء بأي معلومات أمام قاضي التحقيق الذي واجهه بتهمتي السرقة باستخدام العنف والانتماء إلى عصابة للجريمة.
وتحتفظ السلطات البلجيكية بأدلة تتيح تجريم المتهم الفرنسي، تستند إلى نتائج التنصت على مكالماته الهاتفية وكذلك على خريطة تنقلاته المأخوذة عن جهاز الاستدلال على العناوين الموجودة في سيارته. وقال أحد الشهود إن برتولدي أبلغ صديقا له بأنه لن يكون موجودا في فرنسا في 18 من فبراير، وهو التاريخ الذي وقعت فيه السرقة. وبعد يومين من ذلك عاد وأخبر صديقه بأنه شارك في العملية ودعاه لمشاهدة الخبر في نشرة التلفزيون.