طائرة «سولار إمبالس» تنهي جولتها في السماء الأميركية دون قطرة وقود

تعمل بالطاقة الشمسية وتكمل المرحلة الأخيرة من رحلتها في نيويورك

طائرة «سولار إمبالس» السويسرية أثناء هبوطها في نيويورك (أ.ب)
TT

حطت طائرة «سولار إمبالس» السويسرية التي تعمل بالطاقة الشمسية في نيويورك أمس، مختتمة رحلة جابت خلالها سماء الولايات المتحدة، بهدف الترويج للتقنيات العاملة بالطاقة البديلة. وحطت الطائرة في مطار جون فيتزجيرالد كينيدي في نيويورك، قبل الوقت المحدد، وذلك بسبب تهتك أصاب جزءا من الجناح الأيسر. وتناوب على قيادة الطائرة في رحلتها في سماء أميركا كل من القبطانين السويسريين إندريه بورشبرغ وبرتران بيكار، إذ إن الطائرة التجريبية هذه تتسع لشخص واحد فقط. وانطلقت الطائرة في المرحلة الأخيرة من رحلتها بعد ظهر يوم السبت وحلقت على علو منخفض فوق مياه المحيط الأطلسي، تحت سماء صافية أتاحت لها شحن بطارياتها بالكامل، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وبدأت رحلة اجتياز سماء أميركا في الثالث من مايو (أيار) الماضي، انطلاقا من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا (غرب)، ومنها توجهت الطائرة إلى فينيكس في ولاية أريزونا، ومنها إلى دالاس في تكساس، ومن ثم إلى كاليفورنيا في الغرب، ومن بعدها إلى سانت لويس في ميسوري، وسينسيناتي في أوهايو، قبل أن تتوجه إلى واشنطن ومنها إلى نيويورك حيث اختتمت الرحلة. وقال برتران بيكار: «هدفنا ليس أن نجتاز سماء الولايات المتحدة فحسب، بل نرغب في أن يكون هذا المشروع مفيدا للمجتمع، لنظهر للعالم أن استخدام الطاقة البديلة النظيفة يمكن أن يكون فعالا جدا». وأطلقت هذه المبادرة للترويج لمصادر الطاقة البديلة، فهذه الطائرة مراعية للبيئة، وهي لا تستخدم الوقود، بل تعتمد على 12 ألف خلية ضوئية من أجل توليد الطاقة الكهربائية الكافية لتعبئة بطاريتها.

ويبلغ وزن الطائرة 1600 كيلوغرام. وهي مصنعة من ألياف الكربون، ويبلغ طول جناحيها 63,4 متر. وتحلق «سولار إمبالس» على ارتفاع 8500 متر، وتبلغ سرعتها المتوسطة 70 كيلومترا في الساعة. ويعتزم المغامران السويسريان القيام برحلة حول العالم في عام 2015 مع نموذج مطور من الطائرة.