وفاة عميدة معمري فرنسا عن 112 عاما

تمتعت بشخصية قوية وحس للفكاهة ولم تترك ذرية

سوزان بورييه في عيد ميلادها الماضي
TT

ودّعت الدنيا، أول من أمس، عميدة المعمرين الفرنسيين في دار للمسنين تقع في مونلوسون، وسط فرنسا. وأبصرت سوزان بورييه النور في 14 مارس (آذار) 1901، وقطعت القرن الـ20 من أوله حتى آخره، كما عاشت العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وهي بكامل قواها العقلية.

وقبل شهرين، حازت سوزان على لقب عميدة المعمرين في فرنسا، بعد رحيل العميدة السابقة أيرينيس مولونجيه في جزر المارتينيك الفرنسية، وكانت تكبرها بـ4 أشهر. وقالت م. كايو صديقة سوزان التي رافقتها طوال السنوات الـ40 الماضية، إنها كانت «ذات شخصية قوية وحس كبير بالفكاهة».

أمضت سوزان بورييه طفولتها وفترة من صباها تتنقل ما بين مدرسة داخلية في مونلوسون وبولندا، حيث عمل والدها خبيرا في المحاسبة. وقبل اندلاع الحرب العالمية الثانية استقرت في فرنسا، وتزوجت وانتقلت مع زوجها للإقامة في مدينة سانت أتيين، إلى الجنوب الشرقي من فرنسا، وظلت هناك حتى وفاة زوجها، عام 1971، حيث عادت للإقامة في مسقط رأسها. وهي لم ترزق أطفالا لكنها عاشت سنواتها الأخيرة محاطة بالرعاية والاهتمام بسبب عمرها الاستثنائي. وقد نظمت بلدية المدينة حفلا لها بمناسبة عيد ميلادها الأخير حيث تلقت كثيرا من الهدايا، وحظيت بتغطية إعلامية خاصة.

وفي قائمة معمري فرنسا، تأتي بعد سوزان سيدة تدعى أولومب آموري، من مواليد 19 يونيو (حزيران) 1901. وهي تقيم في بلدة لواريه، إلى الجنوب من باريس، ومن المتوقع أن ترث لقب العميدة.