يسجل كل أملاكه باسم ابنه.. فيقتله الابن بعد أسابيع

تآمر ضد والده مع صديق له تعرف عليه عبر الإنترنت

TT

ما إن تعرف أنديو كول (18 عاما) من بلدة الأرو في جزيرة مايوركا، الواقعة غرب البحر الأبيض المتوسط والتابعة لإسبانيا، على صديقه فرانثيسكو إباس (20 عاما) عن طريق الإنترنت، حتى أغراه بقتل والده الغني الذي تقدر ثروته بـ50 مليون يورو، خصوصا بعد أن وقع قبل أسابيع على وصية أمام كاتب العدل ذكر فيها أن كل أملاكه تؤول إلى ابنه بعد وفاته.

وكانت الشرطة قد عثرت على جثة رجل الأعمال كول بيناسار (57 عاما) يوم 30 يونيو (حزيران) قتيلا داخل سيارة في بلدة بونيولا، وعليه آثار 40 ضربة بعصا ذات مسامير.

ولم تستطع الشرطة الاهتداء إلى هوية القاتل في الأيام الأولى، وبعد التحري المستمر، شكت في أن يكون الابن هو الذي اقترف الجريمة، فقررت استجوابه، يوم الأربعاء الماضي، لكنه أنكر أن يكون له دور في الجريمة، ثم تواصل الاستجواب، حتى اعترف، يوم الجمعة، بأنه هو القاتل، وبأنه قد أقدم على هذه الجريمة بالتخطيط مع صديق له يدعى فرانثيسكو، تعرف عليه عن طريق الإنترنت، وزاد من تقاربهما شغفهما الكبير بألعاب الفيديو، فقررا قتل الأب بعصا ذات مسامير، تقليدا لعصا تظهر بهذا الشكل في ألعاب الفيديو. وبعد تنفيذ الجريمة داخل المنزل، حملا جثة الأب إلى بلدة بونيلا المجاورة وتركوها داخل السيارة، ثم عادا إلى المنزل. وقد ألقت الشرطة القبض على صديقه فرانثيسكو، وهما ينتظران الآن المثول أمام القاضي الذي سيوجه لهما تهمة القتل المتعمد.

القتيل كان قد انفصل عن زوجته قبل فترة، ولما لاحظ بأن ابنه يرغب في العيش مع أمه قال له، حسب اعترافات الابن: «سأمنحك ما تشاء لو أنك قررت العيش معي»، فوافق الابن على طلب والده، وانتقل للعيش معه، وأضاف في اعترافاته: «بعد أن نفذنا عملية القتل، قمنا بنزع ما يتقلده من أشياء ثمينة، الساعة اليدوية، والخواتم، كي نوهم الشرطة بأن القتلة من اللصوص»، «ظننت أنني بعد قتل والدي، سنعيش أنا وفرانثيسكو حياة أفضل... بقينا نغسل حاجات المنزل وننظفه ساعات وساعات، كي لا تعثر الشرطة على أي أثر».

ولم توضح الشرطة كيف استطاعت معرفة هوية القاتل، لكنها لم تستغرق في معرفة هويته سوى أقل من أسبوعين.