«تغريدات» على «تويتر» تؤدي إلى محاكمة مراهق أميركي بالقتل

بعدما اعتبروا رسالته دليلا على جريمته

TT

في سابقة هي الأولى من نوعها، قال محام أميركي إنه أصبح الآن باستطاعة المحاكم استخدام التعليقات التي تأتي على وسائل الإعلام الاجتماعية كأدلة في القضايا الجنائية، بعد اتهام مراهق أميركي بالقتل بسبب «تغريدات له» على «تويتر».

واتهم كودي هول (18 عاما)، بالقتل غير العمد بعدما صدم سيدة كانت تقود دراجة بسيارته وتسبب بوفاتها وذلك بعد العثور على تغريدات له كتبها قبل شهر على حسابه في «تويتر» يفتخر فيها بالسرعة التي يقود بها، مما جعل المدعين في ولاية كاليفورنيا يوجهون له تهمة القتل وإلغاء الكفالة المالية التي سبق وأن حكم بها من قبل.

وكان هول قد قال في تغريدة له: «عش بسرعة، مت شابا»، وأيضا: «انضم إلي في سباق مميت»، قبل أن يصدم ديانا هريسفورد (58 عاما)، في دبلين بولاية كاليفورنيا الأميركية.

والآن أصبح على هيئة المحلفين أن تقرر ما إذا كانت «تغريدات» هول يمكن اعتبارها أدلة على نية ارتكاب جريمة القتل. وفي ذات السياق قال المحامي البريطاني مارك ماكدونالد لصحيفة «مترو»: «إن جمع الأدلة من وسائل الإعلام الاجتماعية، كما حصل في قضية هول، أصبح يستخدم بشكل متزايد في بريطانيا». وأضاف: «قد يظن البعض بسذاجة أن ما يكتبونه على وسائل التواصل الاجتماعي لن يستخدم ضدهم». وأضاف: «إنه يتم استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية من قبل جهاز المدعي العام والبوليس أيضا كأداة لجمع الأدلة كأن يطلب من امرأة مغتصبة أن تراسل من تتهمه بالاغتصاب عبر تلك المواقع بأسئلة مثل: «لماذا فعلت ذلك بي» لتستخدم أية إجابات يدلي بها المتهم في القضية ضده».

ومن جهته، قال جون كوبر، وهو محامي حقوق الإنسان والجنائية، إنه يمكن استخدام ما ورد في وسائل الإعلام الاجتماعية للتحقيق مع الشهود، مضيفا: «سوف يقوم محامو الدفاع بقراءة ما ذكره الشهود من بيانات في (فيس بوك) لمعرفة ما إذا كانت تتعارض مع تصريحاتهم للشرطة».