توشك منطقة جنوب شرقي أستراليا أن تسجل أدفأ فصل شتاء في تاريخها. فقد ذكر مكتب الأرصاد الجوية أن العاصمة كانبرا شهدت أدفأ طقس في شهر يوليو (تموز)، والآن توشك مدينة سيدني أن تسجل أدفأ شتاء خلال أغسطس (آب) منذ بدء عمليات التسجيل في عام 1858. وكان الطقس غير الموسمي مشجعا للشركات التي يرتبط نشاطها بالشمس والرمال والبحر، لكنه شكل خسارة على الشركات التي تزدهر أعمالها في الطقس البارد.
وقال بول زهرة رئيس متاجر ديفيد جونز لدى الإعلان عن أرباح أكبر سلسلة متاجر في البلاد: «لم يساعد الشتاء الدافئ في بعض الأمور. هذا أمر مؤكد». وأضاف أن «أشياء مثل الأغطية والتدفئة والبطانيات.. لم تكن مطلوبة فعلا هذا العام».
وتراجعت المبيعات في الربع الأخير المنتهي في يونيو (حزيران) بنسبة 3.1% لتصل قيمتها إلى 455 مليون دولار أسترالي (409 ملايين دولار أميركي) مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي الماضي. وتضررت مجموعة مصالح يتعلق نشاطها بالتعامل مع الموتى نظرا للطقس الدافئ.
وقال المتحدث باسم رابطة مديري الجنائز الأسترالية وأرويك هانسن إن أعضاء الرابطة يوظفون عادة المزيد من العمالة للتعامل مع ذروة العمل خلال أشهر البرد، ولكن الحال لم يكن هكذا هذا العام. وأوضح أن «الوقت الأكثر نشاطا من العام يكون بالتأكيد خلال الشتاء حيث يتجلط الدم في الجسم.. وهذا الوقت هو الأكثر معاناة بالنسبة لمن يعانون من مشاكل في الدورة الدموية». وأشار إلى أن أمصال البرد المجانية لكبار السن ساعدت أيضا في إضعاف ذروة فصل الشتاء: «لكن الطقس الدافئ كان السبب الرئيسي».