50 ألفا حضروا احتفال «ضرب الثور حتى الموت»

85 ألفا يحتجون و12 جريحا بينهم صحافي فرنسي

TT

مع تزايد أعداد الذين يحضرون احتفالات بلدة تورديسياس التابعة لمحافظة بايادوليد (بلد الوليد) وسط إسبانيا، حيث حضر يوم الثلاثاء أكثر من 50 ألف شخص لمشاهدة هذا الاحتفال التقليدي للبلدة، وهو ضرب الثور حتى الموت، ويطلق عليه «مبارزة ثور بيغا». وبالمقابل ارتفع عدد المحتجين على هذا الاحتفال حتى وصل عددهم هذا العام إلى 85 ألف شخص، وقامت منظمات الرفق بالحيوان بجمع تواقيعهم وتقديمها إلى البرلمان الإسباني للتعبير عن رفضهم لهذا التقليد، وأرفقوها برسالة إلى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، وأخرى إلى زعيم المعارضة الفريدو بيريث روبالكابا، تحثهما على منعه.

ومن قواعد هذا الاحتفال الذي يعود تاريخه إلى عام 1534. أن يجري في ثاني يوم ثلاثاء في شهر سبتمبر (أيلول) من كل عام، وهو عبارة عن إطلاق ثور في شوارع القرية يتم توجيهه من قبل المشرفين على الاحتفال نحو ضاحية محددة قريبة من القرية، ويستطيع كل من يرغب في المشاركة في ضرب الثور أن يتجه إلى ذلك المكان كي يقوم بضربه، راجلا أو فارسا، وأن يرميه بكل ما يستطيع، ومنهم من يحمل الرماح أو السهام، ومن الطبيعي فإن على المشارك في أن يتقبل أي ضربة محتملة من الثور، لأن الثور أيضا يهاجم المشاركين ويجرح بعضهم. ومن قواعد الاحتفال الأساسية هي منع رمي الثور إذا كان في حالة هروب، كما أنه لا يسمح برمي الثور إلا عندما يجتاز شوارع القرية ويصل إلى المنطقة المحددة للصراع. وقد ألغيت نتيجة سباق عام 2012 بعد أن ثبت لدى اللجنة المشرفة على الاحتفال أن الثور قد تلقى ضربة خارج نطاق المنطقة المحددة للصراع.

وفي هذا العام شارك ثور يدعى «بولكانو»، ويزن 580 كيلوغراما، وبلغ عدد الذين هاجمهم وجرحهم اثنا عشر شخصا، ومنهم مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية»، بيدرو ارميستر، الذي تم نقله إلى مستشفى ريو اورتيغا في محافظة بايادوليد. وصرح رئيس بلدية المدينة، خوسيه انتونيو غونثاليث، بأن المراسل كان يحتمي بشجرة كي يلتقط بعض الصور لمشاهد الاحتفال، لكن الثور بحركة سريعة، غير اتجاهه فجأة وهاجم المراسل وجرحه في قدمه. ومن قواعد الاحتفال أن الفائز هو الشخص الأخير الذي يوجه ضربة الموت للثور، ووقع الحظ هذا العام على ديفيد رودريغيث، وهو عامل بناء عاطل عن العمل، وقد أبدى الفائز سعادة بالغة لفوزه بجائزة هذا العام، ووصف الاحتفال بأنه رائع جدا.