مشاركة منه في اليوم العالمي للفتاة.. قصر الحمراء يرتدي اللون الوردي

يعود الاهتمام بهذا اليوم في إسبانيا إلى فترة الحرب الأهلية

TT

تحت شعار: «ساهم في تربية الأطفال» تم تسليط الأنوار الوردية، في الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة على قصر الحمراء، ليبدو في حلة زاهية أبهرت الآلاف الذين تجمعوا ليشاهدوا هذا المنظر الرائع، للمشاركة في اليوم العالمي للفتاة الذي يصادف يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، ثم أعقب ذلك إقامة حفلة خاصة بالمناسبة أحيتها الفنانة المعروفة بغناء الفلامنكو، استريا مونتي، بمجموعة من أغانيها في قصر كوردوبا في حي البايثين (البيازين) القريب من قصر الحمراء، قدم ريعها إلى المنظمات التي تهتم بشؤون الطفولة.

ويعود الاهتمام بهذا اليوم في إسبانيا إلى عام 1937 عندما عثر أحد الصحافيين الإنجليز، وهو يغطي أخبار الحرب الأهلية الإسبانية في مدينة سانتاندر، شمال إسبانيا، على طفل مشرد وهو في حالة يرثى لها، وقد علق على رقبته لافتة تقول «هل هناك من يستطيع أن يقوم بتربيتي»، فسارع الصحافي إلى انتشاله ورعايته، وأثار ذلك المنظر اهتمام وقلق الكثيرين، ومنذ ذلك الوقت نشأت أول جمعية لمساعدة الأطفال المنكوبين في الحرب الأهلية الإسبانية (1936 - 1939).

وتقول ماكارينا ثيسبيدس الناطقة بلسان جمعية رعاية الطفولة في إسبانيا بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم: «لقد تم اختيار مدينة غرناطة هذا العام لإحياء هذه المناسبة، وكنا نفكر في تغطية أحد المباني المهمة والمتميزة في المدينة باللون الوردي، ولا شك فإن صرح الحمراء في غرناطة يجمع كل المواصفات التي نفكر فيها»، وأضافت «إن الفتيات الصغيرات في كل العالم يواجهن صعوبات لا تطاق، فهن يعانين أضعاف ما يعانيه الآخرون.. فمن جهة يعانين من الفقر، ومن جهة أخرى يعانين من الاضطهاد، لا لشيء إلا لكونها فتاة.. وفضلا عن كل ذلك فإنهن كثيرا ما يواجهن صعوبة في مواصلة دراستهن، ومن ثم يعانين من صعوبة الحصول على عمل محترم أو عمل يتناسب مع قدراتهن، والأكثر من هذا قد يجبر بعضهن على الزواج، والأسوأ من كل ذلك قد يتعرضن للختان».