الشرطة توزع رسما لمشتبه في حادثة «الألب»

راح ضحيتها أربعة أفراد من أسرة عراقية في فرنسا

رسم لصاحب الدراجة النارية
TT

أصدرت الشرطة الفرنسية رسما لصاحب دراجة نارية على صلة بعملية مقتل أربعة أفراد من أسرة بريطانية من أصل عراقي قدمت من بريطانيا لقضاء إجازة على ضفاف بحيرة انسي في جبال الألب العام الماضي. ولا يزال الغموض يكتنف دوافع عملية القتل، رغم أن طفلة في الرابعة من عمرها نجت بأعجوبة من المجزرة وبدأت تتحدث.

ويقول المحققون «إن شهود عيان قد رأوا سائق دراجة نارية وهو يرتدي نوعا نادرا من الخوذ أسود اللون، يفتح من جانب، على الطريق المؤدي إلى مكان الحادث». وقال متحدث باسم التحقيق «هذا الرسم للشخص الذي كان قريبا من مكان الحادث خلال الفترة الزمنية نفسها، وهذا الشخص هو الذي يهمنا».

وتقول الشرطة إن خوذة سائق الدراجة النارية هي من نوع خاص، يفتح من جانب للسماح للمحادثات من دون إزالتها، وذات لون داكن، كما تطابق خوذة «ISR» من نوع «GPA». وكان بريت مارتن، الدراج البريطاني الذي اكتشف الهجوم، قد قال لبرنامج «بانوراما» في «بي بي سي» إنه شاهد دراجة نارية تترك مكان الحادث. وقتل ثلاثة من الأشخاص الأربعة الذين عثر على جثثهم في الغابة برصاصة في رأس كل منهم، وهم سائق سيارة «بي إم دبليو» مسجلة في بريطانيا، وامرأتان كانتا في المقاعد الخلفية من السيارة ذاتها، وسائق دراجة فرنسي يقطن في المنطقة عثر عليه مقتولا أيضا على مقربة من السيارة.

وكان سائق السيارة، وهو عراقي يناهز الخمسين عاما، قد حجز قبل أيام إقامة أسرته في مخيم مجاور لموقع الجريمة في سان جوريو، والسيارة مسجلة باسمه، والقتيلتان الأخريان هما زوجته وأمها. ويدعى القتيل سعد الحلي، وهو مقيم في منطقة ساري على مشارف جنوب لندن، وعثر على جوازي سفر عراقي وسويدي في السيارة التي لم يتم إخلاؤها إلا بعد ظهر الخميس بعد أكثر من 24 ساعة من العثور عليها.