إنقاذ قطة خلال مواجهات مسلحة ببنغازي يستحوذ على اهتمام الليبيين

علقت تحت سيارة تحترق.. وصورها في مواقع التواصل

أحد الشبان الليبيين أثناء محاولة إنقاذ القطة
TT

وحده القطة كان كافيا لإجبار الليبيين على التوقف لالتقاط أنفاسهم واكتشاف أنفسهم من جديد عبر المساعدة في محاولة إنقاذه بعدما علق وسط مشاهد القتال الدامي الذي شهدته شوارع مدينة بنغازي بشرق ليبيا قبل يومين.

عندما احتدمت المعارك في الشوارع بين قوات الجيش الليبي وميليشيا أنصار الشريعة ظهر قطة مشرد وسط أصوات الرصاص والطلقات المتسارعة، ربما دفعه الفضول أو الخوف لمحاولة رؤية الاقتتال الذي يعيد إلى الذاكرة أحداث ما جرى في الأيام الأولى لثورة السابع عشر من فبراير (شباط) عام 2011. وأثناء تلك الأحداث لفت نظر مجموعة من الشباب المتظاهرين قطة عالق تحت السيارة التي تحترق، لكن القطة لم يتحرك من مكانه رغم أن النار تكاد تأتي على السيارة كلها، قبل أن يقوم الشباب بمحاولات لإنقاذ القطة الذي كان يبدو مريضا وغير قادر تماما على الحركة.

يقول العوامي لـ«الشرق الأوسط»، في اتصال من بنغازي «بالفعل مع إمكانية أن ينفجر خزان الوقود في أي لحظة ومع تصاعد ألسنة اللهب والدخان حاول الشباب العمل على إنقاذ القطة، فقاموا باستخدام قطةعة من الخشب الطويل وبعدها أنبوب مياه». واستطرد العوامي قائلا «ونتيجة لإرهاق الشاب وتعبه من لفح النيران وصعوبة التنفس من الدخان قام آخر بأخذ القطة بعيدا عن السيارة بسرعة حيث كان القطة في ما يبدو مختنقا فجعلوه بعيدا عن المبنى الذي كان يحترق هو الآخر وأحضروا له الماء».