الهند تقضي على شلل الأطفال

ثلاثة أعوام من دون تسجيل إصابات

TT

احتفلت الهند أمس الاثنين بمرور ثلاثة أعوام من دون تسجيل إصابات بشلل الأطفال يفترض بذلك أن تعلن قريبا نجاحها رسميا في القضاء على الفيروس الذي يندرج في إطار مكافحته عالميا.

وتقر منظمة الصحة العالمية القضاء على شلل الأطفال رسميا بعد مرور ثلاث سنوات من دون تسجيل أي إصابة، الأمر الذي يتوقع أن يجري في مارس (آذار) بعد انتهاء المنظمة من عمليات التدقيق التي تقوم بها.

وتعود الإصابة الأخيرة في الهند بهذا المرض إلى 13 يناير (كانون الثاني) 2011 وهي لطفلة في شهرها الثامن عشر كانت تقيم في إحدى مدن الصفيح في كالكوتا. ونفذت الهند برنامج تلقيح واسع النطاق للقضاء على المرض.

وصرحت رئيسة عمليات مكافحة شلل الأطفال في اليونيسيف في الهند نيكول دويتش بأن نجاح الهند يشكل «مفصلا هائلا»، لأنها على الرغم من كثافتها السكانية ومشكلاتها الصحية «أثبتت أمام العالم قدرتها على قهر المرض».

وعلى المستوى العالمي تشهد أعداد الإصابات تراجعا ولا سيما في نيجيريا وأفغانستان، وهما إضافة إلى باكستان الدول التي يعد فيها شلل الأطفال وباء حتى اليوم.

وصرح خبير شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية حميد جعفري لوكالة الصحافة الفرنسية «عام 2012 سجل عدد إصابات أقل في الدول المعنية. وفي عام 2013 كان العدد أقل»، علما أن التدقيقات لم تنته بعد.

وأضاف «إذا استمر هذا التوجه فيمكن أن نشهد زوال شلل الأطفال عام 2014 في أفغانستان ونيجيريا».

وعلى الرغم من هذه النجاحات ظهرت حالات إصابة مجددا في القرن الأفريقي لا سيما الصومال فيما تدور المخاوف حول ذلك في سوريا.