توفيت في ولاية واشنطن آخر متحدثة معروفة بلغة الكلالام، التي سعت الحكومة الأميركية يوما إلى التخلص منها قبل تمويل جهود للحفاظ عليها.
وقال رون ألن، زعيم قبيلة الكلالام في بلدة جيمستاون إن وفاة هيزيل سامسون يوم الثلاثاء الماضي التي تعلمت هذه اللغة المندثرة من والديها قبل تعلم الإنجليزية ترمز لنهاية حقبة. وتوفيت سامسون في مستشفى في بورت أنجليس بولاية واشنطن. ولغة الكلالام تنتمي لعائلة لغات السكان الأميركيين الأصليين المستخدمة في شمال غربي المحيط الهادئ وجنوب غربي كندا.
وقال ألن «إنه الفصل الأخير لواحدة من مواطني قبيلتنا التي تربت في ثقافة قبل أن نعرض بشكل كامل للثقافة واللغة غير الهندية».
وكانت الحكومة الاتحادية الأميركية قد بدأت في أوائل القرن الثامن عشر جهودا ممنهجة للقضاء على استخدام اللغات الأصلية بإجبار صغار الهنود الأميركيين على دراسة اللغة الإنجليزية والتحدث بها وذلك بإرسالهم إلى مدارس داخلية وفقا لتشاد أوران، المحاضر الزائر في قسم اللغات الهندية الأميركية في جامعة واشنطن.
إلا أنه بعد ذلك كانت لغة الكلالام واحدة من ضمن لغات كثيرة مولت الحكومة الأميركية برامج من أجل حمايتها من الاندثار بعد تمرير قانون اللغات الأميركية الأصلية عام 1990.
وبفضل جهد قام به عالم اللغويات تيموثي مونتلر الأستاذ في جامعة نورث تكساس بمساعدة من شيوخ القبيلة وكان من ضمنهم الراحلة سامسون نشر أول قاموس للغة الكلالام.