في ما يعتقد أنه أول نجاح طبي خارق خارج الولايات المتحدة، نجح أطباء بريطانيون في علاج مصاب بنوع خبيث من أنواع سرطان اللمفوما اللاهودجكينية، وهي شكل من سرطان الدم، بتوظيف عقار جديد استخدم في بريطانيا لأول مرة.
وكان الأطباء قد رصدوا 70 ورما سرطانيا في أنحاء جسم إيان بروك، 47 عاما، الميئوس من شفائه والذي لم يكن يتوقع له البقاء على قيد الحياة سوى لعدة أسابيع فقط. وبعد خضوعه إلى علاج بعقار برينتاكسيماب فيدوتين انحسرت الأورام السرطانية. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد أجازت استخدام الدواء عام 2011، ولم يحصل على الموافقة باستخدامه إلا حديثا في بريطانيا.
ودهش الأطباء في مستشفى كريستي في مدينة مانجستر عندما اكتشفوا أن السرطان انحسر من جسم المصاب. وتصيب اللمفوما اللاهودجكينية الغدد اللمفاوية، ورصدت في بريطانيا 1500 إصابة بها. وأصيب بروك بالمرض عام 2001 وعمره 33 عاما، وعولج بنجاح منه إلا أنه تعرض للانتكاس عام 2008 عند عودة السرطان إليه. وقد خضع إلى عملية لزرع الخلايا الجذعية له إلا أن السرطان عاد للانتشار في جسمه بعد حين، ولذلك فقد تبرع للعلاج بالعقار.
وقال الدكتور آدم غيب الباحث السريري في اللمفوما في المستشفى إن «العقار يمكن توظيفه بسرعة وبعدد محدود من الآثار الجانبية». ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عنه أن الأطباء واثقون أكثر من أي وقت مضى أن السرطان قد انحسر من جسم المصاب.