الشرطة البريطانية في وضع حرج بعد اتهامات بالعنصرية والفساد والتستر

وزيرة الداخلية عازمة على تغيير ثقافتها

TT

تواجه الشرطة البريطانية التي تتباهى بأنها واحدة من أفضل قوات الشرطة في العالم! عدة فضائح تنعكس سلبا على سمعتها بعد أن اتهمت في السنوات الأخيرة بالعنصرية والفساد والتستر.

وكان قائد شرطة أسكوتلنديارد (شرطة العاصمة) برنارد هوغن - هوو قد ذكر غداة نشر معلومات جديدة محرجة في جريمة قتل ستيفن لورنس العنصرية في 1993 «إنه أسوأ يوم» في حياتي المهنية.

وكان الخلل في تحقيقات الشرطة في هذه الجريمة التي حكم في إطارها على رجلين في 2012 أدى إلى وضع تقرير في 1999 كان له وقع الصاعقة، بحيث وصفت شرطة أسكوتلنديارد بـ«المؤسسة العنصرية».

وتجدر الإشارة إلى أن جريمة قتل الشاب الأسود من قبل بيض عند محطة باص في لندن أثرت في البلاد وأدت إلى مراجعة حول مشكلات العنصرية والتمييز في المجتمع. وكانت الشرطة اتخذت تدابير لترقية ضباط سود وآسيويين. لكن بعد 15 سنة كشف تقرير جديد الخميس أن الشرطة تجسست على والدي لورنس أثناء محاولتهما إحقاق العدالة.

وكان أول إجراء عقابي الجمعة مع إعلان أسكوتلنديارد تعليق مهام قائد شرطة مكافحة الإرهاب ريتشارد وولتن بصورة مؤقتة لأنه كان على اتصال في إطار مهامه السابقة! بعميل اخترق أوساط والدي لورنس.

ويرى الناشط في إطار مكافحة العنصرية ريتشارد ستون أن المشكلات التي تم التنديد بها في 1999 لا تزال قائمة اليوم.

وأوضح في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية «للأسف الرسالة التي حاولنا تمريرها فشلت». وأضاف أن الشرطة لا تزال «مؤسسة عنصرية». وأكد أن التدقيق في الهويات لا يزال يطال بشكل كبير السود والآسيويين مقارنة مع البيض، وانتقد «السقف الزجاجي» داخل الشرطة حيال الضباط الذين ينتمون إلى أقليات.