الصين تشن حملة على مدارس بسبب إعطاء أدوية لتلاميذها من دون إذن

سلامة الغذاء والدواء للأطفال قضية غاية في الحساسية في البلاد

TT

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الصين شنت حملة تفتيش في كل أنحاء البلاد على المدارس، وسط تزايد الغضب العام من الكشف عن أن مؤسسات تعليمية كثيرة أعطت سرا أدوية للوقاية من الأمراض وزيادة نسبة الحضور.

ولم ترد أنباء عن وفاة أحد، ولكن سلامة الغذاء والدواء للأطفال قضية غاية في الحساسية في الصين بعد وفاة ما لا يقل عن ستة أطفال وإصابة آلاف بالإعياء في 2008، نتيجة شرب حليب ملوث بمادة الميلامين.

وذكرت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية نقلا عن بيان لوزارة الصحة أن أوامر صدرت للحكومات المحلية بتفتيش المدارس، ولا سيما دور حضانات الأطفال، للتأكد مما إذا كانت تعطي الأطفال أي أدوية بشكل غير قانوني.

وكشفت سلسلة تقارير منذ الأسبوع الماضي أن ما لا يقل عن ستة من دور الحضانة في ثلاثة أقاليم أعطوا أطفالا دواء رخيصا مضادا للفيروسات دون إخطار أولياء أمورهم.

ويقال إن بعض رياض الأطفال تفعل ذلك منذ سنوات، في محاولة للحد من الإجازات المرضية، وتفادي رد أموال نتيجة غياب الأطفال. ويجري دفع الأموال للمدارس بناء على نسبة حضور التلاميذ.

وتقول وسائل الإعلام إن أكثر من ألف طفل جرى إعطاؤهم أدوية في دور حضانتهم، وإن كثيرين منهم أُصيبوا بألم في البطن وحساسية من بين أعراض أخرى يخشى آباؤهم أن تكون آثارا جانبية لطول فترة تعاطي الدواء. واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن عشرة أشخاص مسؤولين عن شراء وإعطاء الأدوية، التي غالبا ما تستخدم لمعالجة الإنفلونزا لأطفال أصحاء دون إذن.