المتحف البريطاني يعرض قريبا مومياوات فرعونية عليها وشم

يكشف الجانب الإنساني من حياة المصريين القدماء

TT

أظهرت مومياء لشابة فرعونية عاشت قبل نحو 1300 عام قبل الميلاد وشما في أعلى الفخذ، وتعرض المومياء ضمن ثمانٍي أخريات في المتحف البريطاني قريبا، بعد فحوصات كشفت عن كثير من جوانب حياة قدماء المصريين، حسبما ذكرت صحيفة الـ«تلغراف».

وكشف العلماء عن وشم مطبوع على جلد إحدى مومياوات الحضارة المصرية القديمة، يظهر عادة قديمة رسخها الفراعنة.

ويقول أحد علماء المتحف البريطاني: «يمكنك أن ترى الوشم بشكل واضح على الفخذ الداخلية للمومياء»، مشيرا إلى أن طول التنورة التي كانت ترتديها الإناث غير واضح.

ويمثل الوشم، الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة، رمزا للملك «ميخائيل»، حسبما يُعتقد، الذي يتميز في كل من العهدين القديم والجديد، وقد سبق أن وجد العلماء رموزا مشابهة في الكنائس القديمة وعلى الألواح الحجرية، ولكن لم يحدث من قبل في شكل وشم.

ويكشف المعرض الجديد، الذي سيُقام في المتحف البريطاني بلندن، الجانب الإنساني من حياة المصريين القدماء آنذاك، إذ اكتشف العلماء بعد تحليل جديد لبعض المومياوات، أن المصريين القدماء عانوا من ارتفاع الكولسترول في الدم وآلام الأسنان، إضافة إلى أمراض القلب.

وأظهر التحليل أن قدماء المصريين كانوا يتبعون نظاما غذائيا متنوعا يشمل الأسماك والقليل من اللحم، ويشربون الجعة، ويتناولون الخبز والفاكهة الغنية بالسكر.

وخضعت المومياوات لفحوصات عديدة، منها مسح تصوير طبقي في مستشفيات بريطانية لاستكمال صورة نمط حياة قدماء المصريين.

وترجح الدراسات أن المصريين هم أول من قام بالوشم بطريقة وخز الجلد، وإدخال الصبغ في طبقته العليا، ومن أبرز الدلائل على ذلك الدمى المصنوعة من الطين، التي لا يزال عدد منها محفوظا في متاحف أكسفورد.

ويقول علماء الآثار إن هذه الدمى تنتمي إلى الحضارة المصرية في الفترة الممتدة ما بين 4000 إلى 2000 سنة ق.م.

ويؤكد العلماء أن الحضارة المصرية هي التي صدّرت تقنية الوشم إلى مختلف الحضارات القديمة، بدءا من عام 2800 ق.م. فقد انتقلت هذه التقنية بداية إلى جزيرة كريت واليونان، ثم إلى بلاد فارس والبلاد العربية، ومن بعدها انتشرت في الصين واليابان.