تزامنا مع الانتخابات الأوروبية في إسبانيا التي جرت الأحد، صوّت أهالي بلدة «كاستريو ماتاخوديوس»، أي «قاتل اليهود»، لصالح تغيير اسم البلدة إلى «كاستريو موتا دي خوديوس»، أي «تل اليهود»، وهو الاسم التاريخي القديم للبلدة في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث كانت مركزا للصرافين والتجار اليهود، ثم قررت إسبانيا طردهم، بعد سقوط الحكم العربي في القرن الخامس عشر الميلادي.
وصرح رئيس بلدية البلدة لورنثو ردودريغيث «مع تغيير الاسم فإننا قد نجحنا في التعريف بموقع بلدتنا على الخريطة، وسنكون معروفين داخل وخارج إسبانيا، ونخطط الآن لاستعادة التراث اليهودي للبلدة، وهو مغمور حتى الآن، وسنحاول إبرازه بالشكل الجذاب»، وأضاف: «في الحقيقة أن الاسم القديم يسبب امتعاضا لدى البعض كما هو الحال في إسرائيل».
وكان الاسم مثار نقاش بين الكثيرين، وبدأت دعوة منذ عام 2009 لإجراء دراسات حول تاريخ ومخلفات اليهود في البلدة من خلال الآثار التي تركوها هناك، وقبل أشهر قرر رئيس البلدية، بعد تزايد الاحتجاجات على اسم البلدة، الالتجاء إلى حل الاستفتاء بين أهالي البلدة كي يقرروا بأنفسهم اسم بلدتهم، مصرحا «من الممكن أن تكون نتيجة الاستفتاء نعم أو قد تكون لا.. ولكن سنحترم رأي الأكثرية حتى لو كان بفرق صوت واحد فقط». ومن المقرر أن يتم تغيير الاسم رسميا يوم 3 يونيو (حزيران) المقبل عند اجتماع المجلس البلدي.