فرنسي يتبرع بـ50 مليون يورو للجمعيات الخيرية بعد فوزه باليانصيب

ربح أكثر من 72 مليونا في «اليورومليون»

TT

قرر فرنسي فاز بالجائزة الكبرى في يانصيب «اليورومليون» الأوروبي، في فبراير (شباط) الماضي، أن يتبرع بثلثي مبلغ الفوز لجمعيات تعنى بالعمل الإنساني. وكان المتبرع قد حصل على 72 مليونا و149 ألف يورو، وأعلن أنه سيمنح 50 مليونا منها لعشرات الجمعيات الخيرية الفرنسية والمنظمات غير الحكومية.

الفائز، وهو خمسيني لم يرزق أطفالا، رفض الكشف عن هويته مكتفيا بتعريف نفسه بلقب «المتبرع المجهول». وكان قد تردد عدة أيام قبل أن يتقدم ببطاقته الرابحة إلى إدارة الجائزة والحصول على المبلغ الذي يعد سابع أكبر فوز في تاريخ اليانصيب الذي يتشارك فيه مواطنو عدة دول أوروبية. وقد اكتفى المتبرع بالقول إنه أقدم على خطوته بدافع «حس التضامن» مع المحتاجين، ولا يريد مقابل ذلك أي شهرة أو دعاية، بل مجرد أن يعرف كيف ستصرف منحته ولأي أغراض. وأضاف أن كل ما يتمناه هو أن يستمر في العيش مثل أي شخص عادي.

وهذا التبرع هو الأعلى من نوعه الذي يجود به أحد الفائزين في ألعاب الحظ. وكان فائز من مدينة كالغاري الكندية قد تبرع، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بكامل المبلغ الذي ربحه في اليانصيب وقدره 28 مليون يورو، للجمعية الوطنية لمكافحة السرطان ولمستشفى محلي كانت تعالج فيه زوجته التي أودى بها المرض الخبيث. وقال المتبرع لراديو كندا، في حينه، إن عائلته فقدت زوجة وأما وجدة وهو ليس محتاجا لتلك النقود لكي يعيش، وأضاف: «أنا محظوظ وسعيد لأنني كسبت أموالا، وسعيد أكثر لأنني قادر على التبرع بها».

وفي عام 2011، فاز ثلاثة مصرفيين أميركيين أثرياء بمبلغ 187 مليون يورو، مشاركة، بعد أن اشتروا بطاقة يانصيب سعرها يورو واحد في محطة لتعبئة الوقود. وقد تبرع الفائزون بجزء كبير من المبلغ للجمعيات الخيرية ومنحوا صكا قيمته 73 مليون يورو لعمال المطافئ.