عقار يزيد الأمل لدى مرضى سرطان الرئة

أول علاج من نوعه خلال ما يقرب من عقد

TT

أدى عقار «راموسيروماب» لعلاج السرطان الذي تنتجه شركة «إيلي ليلي» للمستحضرات الدوائية، إلى إطالة أعمار المرضى بدرجة لا بأس بها. وقد ورد ذلك في دراسة شاملة لمن هم في المراحل المتأخرة من سرطان الرئة وممن ارتجع إليهم المرض بعد فترة علاج مبدئية. وفي الدراسة التي تضمنت 1253 مريضا تعاطوا عقار «راموسيروماب» إضافة إلى العلاج الكيماوي المعتاد «دوسيتاكسيل»، تبين أنهم عاشوا في المتوسط 10.5 شهر بالمقارنة بفترة 9.1 شهر بالنسبة لم تناولوا العلاج الكيماوي العادي فقط.

إلا أن الباحثين يرون أن هذا الفارق الزمني الذي يصل إلى مجرد ستة أسابيع فقط مهم من الوجهة الإحصائية وذو مغزى من الناحية الإكلينيكية بالنظر إلى تضاؤل فرص البقاء على قيد الحياة بدرجة كبيرة مع تطور المرض في مراحله المتقدمة، إذ يحدث ارتجاع للمرض بعد فترة علاج مبدئية. وقال موريس بيرو، كبير مشرفي الدراسة بمركز أبحاث السرطان في ليون بفرنسا، في بيان «إنه أول علاج من نوعه خلال ما يقرب من عقد لتحسين المحصلة العامة للمرضى»، وذلك بعد ارتجاع المرض لديهم. قدم بيرو هذه البيانات خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للعلاج الإكلينيكي للأورام في شيكاغو. ويتطلع أطباء علاج الأورام إلى تحسين ما يعرف باسم «علاجات الخط الثاني لسرطان الرئة»، وسميت بذلك لأن جميع المرضى تقريبا يصابون بارتجاع المرض في نهاية المطاف. وتشير إحصاءات الجمعية الأميركية لعلاج الأورام إلى أن سرطان الرئة يمثل حتى الآن السبب الرئيس لوفيات مرض السرطان بين الرجال والنساء على حد سواء. وتشير تقديرات عام 2014 إلى ظهور نحو 224200 حالة جديدة لسرطان الرئة ووفاة 159200 من المرضى.