قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف يوم الجمعة إنه لن يكون للهزيمة المخزية التي تعرض لها منتخب البرازيل في منافسات كأس العالم لكرة القدم تأثير على الانتخابات المزمع إجراؤها في أكتوبر (تشرين الأول)، في الوقت الذي تستعد فيه لتدشين حملة انتخابية تسعى من خلالها إلى الحصول على فترة رئاسية ثانية.
وعلى الرغم من الانتقادات التي طالت استعدادات حكومتها لاستضافة البطولة، فإن أرقام استطلاعات الرأي توضح ارتفاع شعبية روسيف مؤخرا مع انشغال البرازيليين في الاستمتاع بالبطولة العالمية التي تستمر شهرا.
لكن هزيمة البرازيل من ألمانيا بسبعة أهداف مقابل هدف واحد في الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء الماضي غيرت الحالة المزاجية للشعب البرازيلي قبل الانتخابات التي ينظر إليها على أنها الأصعب منذ فوز حزب العمال اليساري الذي تنتمي إليه روسيف بالسلطة في 2002.
وقالت روسيف خلال لقائها مع مجموعة من الصحافيين الأجانب في مقر الرئاسة ببرازيليا، في تصريحات أوردتها وكالة «رويترز» للأنباء: «يوجد تقليد في البرازيل يقول بعدم خلط الكرة بالسياسة».
وأوضحت استطلاعات الرأي أن روسيف لا تزال هي الرئيسة المفضلة في الانتخابات التي من المزمع إجراؤها في الخامس من أكتوبر المقبل وذلك على الرغم من تضييق منافسيها الفجوة في الأشهر الأخيرة. ومن المحتمل أن يجري تقرير الفائز في الانتخابات في جولة الإعادة التي ستجرى في أواخر أكتوبر أمام اسيو نيفيس الذي يمثل الحزب الديمقراطي الاجتماعي البرازيلي.
وتعتزم روسيف الاعتماد في حملتها على الظروف الاجتماعية التي جرى تحسينها في البرازيل منذ تولي حزب العمال الذي تنتمي إليه السلطة وانتشاله عشرات الملايين من البرازيليين من الفقر.