افتتح مركز الطب النفسي بجامعة عين شمس بالعاصمة المصرية أول عيادة من نوعها لعلاج مرض ضعف الذاكرة والنسيان من مختلف الأعمار، وقالت الدكتورة عبير محمود مديرة العيادة ان الهدف الأساسي من انشائها هو مساعدة كبار السن الذين يعانون من النسيان، مشيرة الى أن الذاكرة يمكن ان تتأثر في أي سن نتيجة للاصابة ببعض الأمراض النفسية أو القلق أو الاكتئاب أو الامراض العصبية كالصرع أو أورام المخ بالاضافة الى مرض الزهايمر والاكتئاب عند كبار السن.
واشارت الدكتورة عبير الى أن العيادة يوجد بها فريق طبي متكامل يتكون من طبيبة واخصائي نفسي واخصائي اجتماعي بالاضافة الى العلاج التخصصي لتدريب الذاكرة باستخدام الألوان أو التواريخ لتنشيط الذاكرة، ويتركز دور الاخصائي النفسي على عمل اختبارات خاصة لتحديد الاجزاء التي حدث بها الخلل في الذاكرة، أما الاخصائي الاجتماعي فيتعرف على ظروف المريض وظروف من حوله ومن سيقومون برعايته ومن يحتاج منهم للمتابعة في المنزل ممن لا يقوون على الحركة، ويقدم المساعدة لأهل المريض الذين قد يصاب أحدهم بالاكتئاب نتيجة تحمله لعبء ورعاية مريضهم.
وأكدت الدكتورة عبير ان مشكلة النسيان يمكن علاجها بعلاج الأسباب المسببة لها، ففي الأطفال تكون الشكوى من عدم التركيز في المدرسة ونسيان ما يستذكره بسبب القلق أو المشاكل الأسرية أو الاكتئاب، وكذلك الحال بالنسبة للشباب، أما في كبار السن خاصة اذا كانت العائلة بها بعض الافراد الذين اصيبوا بمرض الخرف بشكل وراثي، فتبدأ الشكوى من نسيان الاشياء الصغيرة، ثم تتطور الحالة ويرى المريض خيالات على الحائط، مؤكدة انه لا يوجد حتى الآن علاج لاعادة الحياة لخلايا المخ، لكن ما يقوم به الاطباء في عيادة الذاكرة هو الحفاظ على الخلايا السليمة ومساعدتها لكي تكبر وتتشعب لقوم بوظيفتها في التفكير والتذكر من خلال برامج تدريب خاصة.