جنوب أفريقيا: إقبال من الفتيات لإثبات عذريتهن

TT

جوهانسبرج ـ رويترز: تقف آلاف الفتيات كل شهر في جنوب افريقيا في صفوف طويلة انتظارا لاثبات انهن ما زلن يحتفظن بعذريتهن في احياء لتقليد افريقي يراه كثيرون وسيلة لمكافحة تفشي الايدز.

وقالت فوميليلي نزيناندي النائبة السابقة لرئيس لجنة مساواة المرأة «من يقفون وراء عودة التقليد... يقولون انه اذا ما فحصنا الفتيات الصغيرات فسيشعرن بالخوف ولن يتورطن في نشاط جنسي».

ويقول البعض ان احياء هذا التقليد الذي اندثر في اواخر القرن العشرين، ولم يبق له وجود في جنوب افريقيا الا في قليل من المناطق الريفية «هو انجع وسيلة لوقف انتشار الحمل بين المراهقات وتفشي الايدز». الا ان اخرين يقولون ان «هذا التقليد غير دستوري وغير صحي وينتهك الحقوق الانسانية للفتيات».

وتقوم بالفحص عادة امراة مستخدمة يديها العاريتين اللتين نادرا ما تغسلهما خلال فحص مئات الفتيات. واللواتي يجتزن الاختبار تلصق نجمة بيضاء على جباههن ويحصلن على شهادة تؤكد عذريتهن.

وقالت بريندا مكيزي (16 عاما) لـ«رويترز» بعدما اجتازت الاختبار «نأتي الى هنا للاحتفال، وللحفاظ على تقاليدنا». واضافت «من الافضل للفتاة ان تكون عذراء من ان تصاب بالايدز او ان تكون اما لطفل وهي في السادسة عشرة».

وكانت مكيزي واحدة من مئات الفتيات اللواتي احتفلن بالحصول على شهادة العذرية في استاد رياضي بالقرب من دربان خلال هذا الشهر حيث غنين ورقصن رقصات الزولو التقليدية. وقال نيلسون نتشانجاس المحاضر في جامعة ناتال / بيتر ماريتزبرج وهو احد المدافعين عن هذا التقليد ان مليون امرأة في اقليم كوازولو ناتال خضن الفحص فيما اعتبره دليلا على تقبل الناس له.

وينسب الى انديلي جوميدي وهي من اكثر المدافعين عن هذا التقليد حماسا الفضل في احياء اختبار العذرية عام 1993 في اقليم كوازولو ناتال وهي منطقة يقال انها تضم احد اعلى معدلات انتشار الحمل بين المراهقات في العالم. وقالت في حماس «هذه هي ثقافتنا. اننا نؤمن بها ونريد استمرارها. نحن نساعد الناس حتى ينتظروا الوقت الملائم لاتخاذ قراراتهم.. عندما يكونون مستعدين ماديا وماليا لانجاب اطفال».

ويقول خبراء ان القضية خطيرة على وجه الخصوص في جنوب افريقيا لان من اكثر الخرافات شيوعا هناك بخصوص الايدز ان المريض به يشفى بممارسة الجنس مع عذراء. ويضيفون ان ارتفاع معدلات الاغتصاب والاعتداء على الاطفال في جنوب افريقيا قد زاد من تفشي الايدز.