طريقة جديدة للكشف عن عقم الرجال وعلاجه

TT

تمكن علماء اميركيون ويابانيون من تطوير طريقة دقيقة للكشف عن اسباب العقم لدى الرجال، ستساعد على البحث عن عقاقير لعلاج الحالة لديهم في المستقبل، وتقلل في نفس الوقت من العمليات غير الضرورية لفحص وعلاج النساء اللواتي يلجأن الى عمليات تلقيح بويضاتهن بالحيوانات المنوية (الحيامن) المأخوذة من رجالهن، في انابيب الاختبار. وقال علماء في طب التناسل من جامعة العلوم الطبية في اوريغون الاميركية وكلية الطب من جامعة توهوكو في سنداي في اليابان، نشروا نتائج ابحاثهم في العدد الجديد من مجلة «هيومان ريبروداكشن» الشهرية التي تصدرها الجمعية الاوروبية للتناسل البشري والاجنة، انهم سيجرون اختبارات واسعة في اميركا واليابان لاثبات نجاعة الطريقة الجديدة. وستمكن الطريقة الاطباء من التشخيص الدقيق لحالات عديدة من حوالي 20 في المائة من حالات العقم لدى الرجال لا تستطيع الطرق الحالية رصدها. وهي تستند الى رصد كميات صغيرة من نوع من الزلاليات (البروتينات) يسمى «يوبيكويتين». ويقوم الجسم بعمليات تفكيك زلاليات الخلايا المتقادمة واعادة تدويرها. لكن تراكم بروتين «يوبيكويتين» داخل خلايا الحيامن يعتبر دليلا على الاضرار التي لحقت بها. وقام العلماء باستخدام اجسام مضادة خاصة مع هذا البروتين بهدف دراسة الحيامن لدى 17 رجلا يعانون من حالات العقم، واثنين من الرجال المتطوعين.

وعثر الباحثون على دلائل على وجود البروتين بكثرة لدى 13 رجلا ولم يعثروا على اي دلائل مماثلة لدى المتطوعين. واضافة الى ذلك تمكن العلماء من تحديد رجال عقيمين اعتبرت حيامنهم جيدة لتخصيب بويضات زوجاتهم في انابيب الاختبار، والقي اللوم في عدم حدوث التلقيح على عقم زوجاتهم. وقال الباحث الاميركي جيرالد شاتين الذي شارك في الدراسة انه طالما تم التعرف على البروتين المرتبط بالحيامن المشوهة، فإنه سيمكن تطوير طرق للتخلص من الحيامن «الناضبة الحيوية» واستخلاص الحيامن الحيوية القادرة على تخصيب البويضة.