ثلاث دول مجهرية تقرر الانضمام إلى اليورو

موناكو اختارت صورة أميرها على العملة والفاتيكان تفادت اقتراح صورة البابا

TT

قررت ثلاث دول صغيرة تسبح في بحر المجموعة الأوروبية، هي موناكو والفاتيكان وسان مارينو، ان تعتمد اليورو عملة رسمية لها مطلع عام 2002. وبهذا يبلغ عدد الدول التي ستنتقل الى التعامل بالعملة الأوروبية الموحدة اعتبارا من الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل، خمس عشرة دولة.

وكانت كل من بريطانيا والسويد والدنمارك قد اعلنت تمسكها بعملتها المحلية ورفضها الانتقال الى العملة الموحدة.

ونظرا لأن العملة الجديدة ستحمل صورة موحدة على احد وجهيها، تمثل علم المجموعة الأوروبية، بينما تركت لكل بلد حرية اختيار صورة وطنية خاصة به للوجه الآخر من العملة، فقد طالبت الدول المجهرية الثلاث ان تشملها هذه الخصوصية، ودخلت في مفاوضات معقدة للاتفاق حول تلك الصور والكميات التي تنوي سكها من العملة الجديدة.

وفي حين نجحت موناكو في فرض صورة أميرها رينيه الثالث على عملتها، فان الفاتيكان لم تقترح صورة البابا يوحنا بولس الثاني، واكتفت برسم لساحة القديس بطرس التي يومها المصلون والزوار. وبهذا تم تجنب الحساسيات التي قد يثيرها اختيار صورة ذات مغزى كاثوليكي مباشر لدى ابناء الطوائف المسيحية الأخرى في اوروبا. اما سان مارينو فقد اقترحت ثمانية رسوم مختلفة لمعالمها الأثرية، تشكل مجموعة يمكن للسياح وهواة العملات اقتناؤها.

يذكر ان خمسين مليار قطعة معدنية من اليورو ستطرح قيد التداول دفعة واحدة اعتبارا من العام المقبل. وتتوزع هذه القطع على ستة وتسعين نموذجا مختلفا، بحسب الدولة والفئة، الأمر الذي قد يعقد تعامل المواطنين بها، ويسهل مهمة مزيفي النقود المحترفين في ارجاء العالم.

لهذا تقرر ان تكون حصة موناكو من العملة الجديدة قطعة واحدة مقابل كل 500 قطعة فرنسية، والا تزيد حصة سان مارينو عن مليوني يورو، بينما حددت الكمية المخصصة للفاتيكان بأقل من 700 ألف يورو، إلا في حالة وفاة البابا، حيث يحق لها زيادة 200 ألف قطعة اضافية، تحسبا لزيادة الطلب من هواة جمع العملات التذكارية.