محكمة كولون تبرئ كلبا مات دفاعا عن كلينتون

TT

احتلت اخبار كلب الشرطة «نيك» واجهات الصحف في كولون مجددا اول من امس بعد ان كان قد احتلها قبل سنتين حينما مات دفاعا عن الرئيس الاميركي آنذاك بيل كلينتون، اذ اصدر قاضي المحكمة في المدينة حكما ببراءة الكلب من تهمة عض سيدة المانية كان نيك قد هاجمها في الشارع عام 1998 قبل ان يموت دفاعا عن الرئيس الاميركي عام 1999.

وكان كلب الخدمة نيك يؤدي دورية مسائية بصحبة الشرطي اكسل س.في احد احياء مدينة كولون حينما التقى بكلب آخر يعود الى عائلة شتر انباخ فأدى اللقاء الى اشتباك بين الكلبين. وحينما هرع الشرطي وأصحاب الكلب الآخر لفض النزاع العبثي بين الكلبين اتهمت زوجة صاحبة الكلب الشرطي بتعمد حل الرباط عن رقبة نيك. وأدى الشجار الى احتدام غضب الزوجة التي هاجمت الشرطي بمظلتها فانبرى الكلب الشجاع للدفاع عن صاحبه بغريزة بوليسية وعض المرأة من فخذها.

اقامت العائلة الدعوى ضد الكلب بعد ان اضطرت المرأة للانقطاع عن العمل والبقاء في المستشفى فترة اسبوعين. كما طالبت المرأة بتعويضات عن ساعات العمل وتعويضات عما لحق بها من اصابات ترتفع الى 12 ألف مارك. وقد اصدر القاضي حكمه اول من امس ببراءة الكلب، وذكر في بيانه ان نيك كان مدربا لاداء وظيفته وللدفاع عن صاحبه الشرطي وانه هاجم المرأة غريزيا، وانه ما كان على السيدة ان تهاجم الشرطي في كافة الاحوال.

ولم تسحب العائلة دعوتها ضد الكلب رغم تضحيته البطولية بعد عام وموته دفاعا عن كلينتون الذي كان يحضر قمة السبعة الصناعيين الكبار في كولون. اذ تم تخصيص فندق الحياة على يمين الراين لسكن الرئيس الاميركي واعضاء وفده، وتولت القوات الخاصة حراسة الجسر المؤدي الى الفندق وحراسة موكب الرئيس الاميركي الى مقر الاجتماعات. وكان الكلب نيك وصاحبه ضمن القوة الخاصة المكلفة بحماية موكب الرئيس على الجسر، وادى الزحام وحركة رجال الشرطة والتحامهم مع المتظاهرين المناوئين الى سقوط الكلب من على جسر المحطة (المؤدي الى فندق الحياة) الى الاسفل من ارتفاع 10 امتار. ونال كلب الخدمة منذ ذلك اليوم نوط الشجاعة وسجل في سجلات الشرطة كـ«مكلف» مات اثناء الواجب دفاعا عن الرئيس الاميركي بيل كلينتون.