أول مقابلة مع فرح ديبا بعد وفاة ابنتها: «ليلى لم تنتحر ولم تكن تتعاطى المخدرات»

TT

قالت فرح ديبا، امبراطورة ايران السابقة، انها متأكدة ان وفاة ابنتها ليلى حدثت نتيجة حادث ولم تكن انتحارا. واضافت في مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية ان تحقيقا جاريا في الحادث سيستغرق عدة اسابيع قبل ان تعلن النتيجة النهائية.

وكانت ليلى بهلوي، اصغر ابناء شاه ايران الراحل، قد وجدت ميتة في غرفتها في فندق «ليونارد» في لندن، قبل ايام. وتبين انها ابتلعت كمية من الحبوب قبل غيبوبتها. واوضحت فرح التي شاركت في باريس، السبت الماضي، في مراسم دفن جثمان ابنتها في مقبرة «باسي»، ان ليلى كانت تأخذ حبوبا منومة بناء على وصفة طبية. وقالت: «من غير المستبعد انها اخذت جرعتين من الحبوب في وقتين متقاربين، بسبب النسيان».

وعن كيفية تلقيها خبر الوفاة، قالت فرح انها كانت تعرف الازمة النفسية التي تعاني منها الابنة. وقد طلبت الى احدى الصديقات زيارتها في فندقها اللندني والبقاء الى جوارها، لكن ليلى رفضت ان تستقبل احدا. بعد ذلك عزمت فرح على ترك الولايات المتحدة والسفر الى لندن لاصطحاب ابنتها معها الى باريس، وارسلت الطبيب النفسي الدكتور كلين الذي يعالج ليلى، لكي يراها في الفندق. وكان الطبيب هو الذي اتصل بها ليقول لها: «لقد وصلت متأخرا يا سيدتي، ويؤسفني بشكل عميق ان ابلغك بوفاة ابنتك». واضافت فرح: «اتصلت بابنتي الكبرى فرحناز، وشعرت ان العالم ينهار من حولنا».

وحول ما ذكرته الصحف البريطانية من ان ابنة الشاه ماتت بسبب «جرعة زائدة» من المخدرات، قالت فرح انها سبق لها ان صارحت ابنتها حول ذلك الموضوع، لكن ليلى اكدت لها انها تكره المخدرات، لكن لها اصدقاء يتعاطونها. واضافت انها تصدق ابنتها، اذ لم يكن في تصرفاتها ما يبعث على الاعتقاد بانها مدمنة.

وذكرت فرح ان ابنتها كانت شابة تحب الحياة، وتهوى الشعر، وتقرأ لبروست والرومي، لكن ما حدث لاسرتها قد اثر فيها كثيرا. واضافت ان ليلى، مثل كل الشابات، عانت من الحب، لكن هذا لا يمكن ان يدفعها الى ارتكاب عمل يائس.

وقالت الامبراطورة السابقة التي تعيش في المنفى ان «الاذاعات الايرانية الحرة» تلقت العديد من الاتصالات داخل ايران وخارجها للتعزية، وان موقع ابنها البكر رضا على الانترنت سجل مليونا ونصف مليون اتصال، وان شبانا تجمعوا الجمعة الماضي في مساجد ايران، وكانوا يرتدون السواد، علامة للحزن، وان هناك شموعا اوقدت أمام قصر «نيافاران» المقر السابق للاسرة الحاكمة، وان هناك من خرج الى الشوارع حاملا ربطات سوداء على الاذرع.