رسائل الهاتف النقال من أسباب الطلاق في الإمارات

TT

أضافت الرسائل الموجهة عبر الهواتف النقالة سبباً جديداً لأسباب الطلاق في دولة الامارات العربية المتحدة التي تعاني اصلاً من نسبة ارتفاع الطلاق بين ابنائها.

وتنظر دائرة الاصلاح والتوجيه الأسري في محاكم دبي، والتي تتولى مهمة اصلاح ذات البين بين الازواج، حاليا في 15 حالة خلاف زوجي قد تؤدي الى الطلاق بسبب الرسائل الواردة عبر الهاتف النقال.

ومن الحالات التي تسعى الدائرة لحلها قبل وقوع الطلاق، اتهام احدى الزوجات لزوجها بالخيانة واصرارها على طلب الطلاق بعد ان قرأت على هاتفه الشخصي رساله غرامية ارسلها أحد اصدقائه، ولم تفلح كافة المحاولات بإقناعها بأن مرسل الرسالة رجل وليس امرأة، ورفضت ان تصدق بأن رجلاً على الأرض يمكن ان يرسل لصديقه رسالة كهذه.

وحالة اخرى سببها قراءة زوج لرسالة عادية على هاتف زوجته ارسلها مدير الشركة التي تعمل بها الزوجة على سبيل الممازحة، وحلف الزوج اغلظ الايمان على ان لا تبقى زوجته في ذمته، وأن الرسالة ستكون نهاية لعلاقة زوجية استمرت ست سنوات وأثمرت طفلاً.

ويقول موجه أسري في محاكم دبي انه لم يكن متوقعاً ان تصبح الرسائل الهاتفية سبباً رئيسياً للطلاق، لكن تعدد الحالات التي تنظرها الدائرة تشير الى اننا امام ظاهرة تستوجب النظر فيها وتوعية الناس بخطورتها، خاصة أن بعض الزوجات يقمن بعد قراءة الرسائل بالاتصال بالارقام المرسلة لهذه الرسائل ويكتشفن حقائق غير متوقعة.

ويذكر ان دراسة اعدتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الامارات قبل نحو عام اكدت ان التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الانترنت، اصبحت من الأسباب الرئيسية للطلاق في الامارات، سواء من جهة انشغال الزوج عن اسرته لساعات طويلة او لاكتشاف الزوجة ان زوجها على علاقة بامرأة اخرى قد تكون في بلد اخر على بعد آلاف الأميال وربما «هي» أصلا رجل انتحل صفة امرأة.