وفاة جاك ليمون.. ولدته أمه في مصعد بعد أن رفضت ترك طاولة البريدج لأن أوراقها كانت رابحة

TT

لوس انجليس ـ رويترز: اعلن مدير اعمال الممثل الاميركي جاك ليمون، الذي قدم للسينما العديد من الأعمال والشخصيات منها الشاب المندفع والخجول والعجوز المتذمر، أنه توفي عن 76 عاما نتيجة مضاعفات مرض السرطان.

وقال وارن كوان ان ليمون الحاصل على جائزة الأوسكار مرتين وجائزة ايمي التلفزيونية عن الفيلم التلفزيوني «الثلاثاء مع موري» توفي في مستشفى نوريس للسرطان في لوس انجليس وكانت الى جواره زوجته الممثلة السابقة فيليشا فار التي تزوجها عام 1962 وابنه كريستوفر وابنته كورتني.

وذكر ان ليمون نقل الى المستشفى اكثر من مرة خلال فترة مرضه الأخيرة.

كان ليمون ابن خباز حلم بان يصبح ممثلا منذ فترة صباه التي شابها المرض. ودرس في جامعة هارفارد الشهيرة اثناء خدمته في البحرية الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية.

وحين اعطاه والده الضوء الأخضر لتحقيق حلمه وباركه ومنحه 300 دولار انطلق ليمون وبدأ مشواره الفني في هوليوود في بداية الخمسينات، ومثل الى جوار نجمة برودواي جودي هوليداي في فيلمين.

صعد نجم ليمون عام 1955 حين حصل على جائزة اوسكار احسن ممثل مساعد عن دوره في فيلم «السيد روبرتس» الذي مثل فيه امام هنري فوندا.

كما حصل على جائزة اوسكار احسن ممثل عام 1973 عن دوره في فيلم «أنقذوا النمر» الذي ادى فيه دور رجل اعمال في صناعة الملابس يكافح من اجل انقاذ صناعته.

ورشح ليمون ست مرات أخرى لنيل الأوسكار وهي اكبر جائزة سينمائية تمنحها اكاديمية العلوم والفنون السينمائية.

وارتبط اسم ليمون في عالم السينما اولا باسم المخرج بيلي وايلدر ثم شكل ثنائيا حقق شعبية كبيرة مع الممثل الاميركي الراحل والتر ماثاو الذي توفي العام الماضي وودعه ليمون الى مثواه الأخير ونعاه.

كان من انجح افلام ليمون «البعض يفضلونها ساخنة» من اخراج وايلدر والذي مثل فيه امام اسطورة الشاشة الاميركية ونجمة الاغراء الراحلة مارلين مونرو والممثل توني كيرتس. وارتدى خلاله ليمون وكيرتس ملابس النساء.

كان وايلدر هو الذي جمع ليمون مع ماثاو في ذلك الثنائي الضاحك في فيلم «كعكة الحظ» عام 1966 . وفي عام 1968 قدما معا فيلم «ثنائي غريب الاطوار». وفي عام 1993 قدما واحدا من انجح افلامهما وهو فيلم «العجوز المتذمر».

وعمل ليمون مع وايلدر في سبعة افلام، اما ثنائياته مع ماثاو فوصلت الى ثمانية افلام.

كما قدم ليمون افلاما اخرى حققت نجاحا منها «الشقة» مع شيرلي ماكلين عام 1960 وفيلم «ايام النبيذ والورود» عام 1962 و«الصفحة الأولى» عام 1974 و«سجين الشارع الثاني» عام 1975 و«اعراض صينية» عام 1979 .

اما اخر اعماله المعروفة فكانت للتلفزيون في فيلم «الثلاثاء مع موري» عام 1999 الذي فاز عنه بجائزة ايمي.

وارجع ليمون الذي كان ايضا عازف بيانو متميزا نجاحه السينمائي الى «مفارقات رائعة لا تمت لي بصلة».

وكانت المفارقة الأكبر قبل ذلك بكثير عندما ولد جاك في الثامن من فبراير (شباط) 1925 في مصعد بعد أن رفضت والدته ترك طاولة البريدج لأنها كانت معها أوراق رابحة ففاجأها المخاض ووضعته في المصعد.