اصبحت سوق الشهادات الجامعية الفخرية في ايطاليا اكثر رواجا بعد ان منحت جامعة كالييري في جزيرة سردينيا شهادة الدكتوراه الى الامير ألبير حاكم موناكو منذ ايام رغم ان تلك الجامعة لا تحتل مكانا بارزا في لائحة اهم ثلاثين جامعة ايطالية.
وتتنافس الجامعات على الشخصيات السياسية ورجال الاعمال والاسماء اللامعة لانها تحصد فيما بعد منحا وهبات قد تتجاوز نصف مليون دولار مقابل ألفي دولار لتغطية تكاليف الاحتفال بمنح الشهادة الفخرية.
ومنذ ثلاثة اشهر اعطت جامعة انكونا شهادة الى ميخائيل جورباتشوف، ومنذ سنوات انعمت جامعة كالابريا على رئيس الوزراء الحالي سيلفيو برلسكوني بشهادة الدكتور المهندس رغم ان علاقته بالهندسة لا تتعدى كونه متعهد بناء حين بدأ حياته المهنية في ميلانو. وتقول آخر الاحصائيات ان الجامعات الايطالية منحت خلال السنوات الخمس الماضية 108 شهادات فخرية، وكانت جامعة تورينو على رأس القائمة اذا اعطت 22 شهادة، اما جامعة روما فلا يعرف عدد الشهادات التي جادت بها.
وقد بدأ هذا التقليد منذ عهد الفاشية حين اصدر موسوليني مرسوما عام 1930 لتقنين منح الشهادات الفخرية، والغي المرسوم عام 1968 ولكن جامعة بولونيا في وسط ايطاليا احيت التقليد مجددا عام 1987 حين منحت الشهادة الى بيترو باريلا صاحب معامل المعكرونة والسباجيتي الشهير علما ان تلك الجامعة تعتبر من افضل الجامعات الايطالية وخاصة في دراسة الحقوق واللغات.