كشفت خمسة استديوهات انتاج افلام في هوليوود، من بينها بعض كبرى الشركات، عن خطة مشتركة تسمح لمستخدمي الكومبيوتر بتنزيل الافلام السينمائية عبر الانترنت.
والخدمة التي ستكون متوفرة فقط للذين يمتلكون وصلات سريعة بالانترنت، هي محاولة للتغلب على مشكلة القرصنة، التي تعرضت لها صناعة الاغاني والموسيقى عن طريق خدمات مثل نابستر التي بدأت تؤثر في صناعة السينما مع ظهور برامج لنقل الافلام السينمائية.
ويرى العديد من مديري استديوهات انتاج الافلام ان ذلك هو خطوة اولى نحو ما يطلق عليه «فيديو تحت الطلب»، حيث يمكن للمستهلك مشاهدة اي فيلم سينما يرغب فيه، في الوقت الذي يرغبه. وفي البداية ستتوفر الافلام لتنزيلها عبر الكومبيوتر الشخصي او اجهزة التلفزيون الموصولة بالانترنت، ولكن مع مرور الوقت ستشمل خدمة «فيديو تحت الطلب» التلفزيون الكابلي وغيرها من الوسائل.
وكان المديرون في شركة موفيفلاي، وهي شركة افلام عن طريق الانترنت ستتولى تقديم الخدمات التكنيكية للمشروع، قد اعلنوا منذ بداية العام الحالي انهم على استعداد لتقديم هذه الخدمة في اسرع وقت ممكن. ومن المتوقع ان يشتمل تشغيل هذه الخدمة، في البداية على مائة فيلم تقريبا من الانتاج الحديث والافلام القديمة، وسيترك اختيار الافلام والاسعار الى الاستديوهات.
وتجدر الاشارة الى ان حجم الفيلم السينمائي يصل الى 500 ميغابايت عندما يتم التحويل الى النظام الرقمي ويستغرق ما بين 20 و40 دقيقة لتنزيله. ويقدر المسؤولون في شركات السينما وجود 10 ملايين مسكن في الولايات المتحدة تملك وصلات ذات موجات واسعة، وهو رقم يتوقعون زيادته زيادة كبيرة، بالاضافة الى 35 مليون شاشة كومبيوتر في المكاتب والكليات.
والغريب في الامر ان الفيلم سيـظل في القرص الصلب لمدة ثلاثين يوما ولكنه سيمحي نفسه بعد 24 ساعة من مشاهدته للمرة الاولى.
* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»