أول وكالة لراغبي الزواج من العرب في بلجيكا

عدد السيدات أكثر من الرجال طلبا للزواج

TT

تعتبر الوكالة العربية لراغبي الزواج التي انشئت في بلجيكا منذ خمس سنوات هي أول وكالة عربية من هذا النوع تقدم خدماتها لأبناء الجاليات العربية ليست في بلجيكا فقط وانما على مستوى الدول الاوروبية بصفة عامة. هذا ما اكده حكيمي الهادي مدير الوكالة في لقاء أجرته معه «الشرق الاوسط» في مقر الوكالة بوسط العاصمة البلجيكية بروكسل، ويقول حكيمي وهو تونسي الأصل «ان الغرض من انشاء تلك الوكالة هو تشجيع ابناء الجاليات العربية على اختيار شريك الحياة من نفس الثقافة والحضارة والعادات والتقاليد التي ينتمي اليها، كذلك توفير الفرصة المناسبة لاختيار كل طرف منهما للطرف الآخر بكل حرية وعلى حسب المواصفات التي يتمناها بعيداً عن النظام القديم الذي كان يتبعه الكثير من ابناء الجاليات العربية في الماضي بأن يذهب الى بلده ويأتي بالطرف الآخر من دون معرفة مسبقة ولمجرد ارضاء الاهل والاقارب، لكن مع مرور الوقت تحدث الخلافات ويتم الطلاق. وبعد ان زادت نسبة الطلاق بين ابناء الجاليات العربية الذين كانوا يتبعون هذا الطريق فكرت في انشاء تلك الوكالة خدمة لابناء الجاليات العربية من الرجال والنساء».

وعن المصاعب التي صادفته عندما انشئت الوكالة، يقول حكيمي ان الأمر في البداية كان صعباً للغاية، وهذا يرجع الى الاعتقاد الذي كان سائداً بين ابناء الجاليات العربية بأن الذهاب الى مكتب ليعلن عن الرغبة في الزواج أمر مرفوض وعيب وكان الرجل العربي يرفض ذلك والمرأة العربية تخجل من الإقدام على تلك الخطوة، ولكن مع مرور الوقت اقتنع ابناء الجاليات العربية بالفكرة التي انشئ المكتب (الوكالة) من اجلها وبدأوا يتوافدون بكثرة طلباً للزواج لدرجة أنه اسبوعيا هناك على الاقل حالتا زواج تتم عن طريق الوكالة.

وعن اكثر المترددين على الوكالة طلبا للزواج، يقول حكيمي ان الامر يختلف من وقت لآخر ولكن في الوقت الحالي استطيع ان اقول ان السيدات العربيات هن الاكثر ترددا على الوكالة طلباً للزواج، وهذا شيء جيد لأن الامر في البداية كان صعبا جدا بالنسبة للفتاة او السيدة ان تأتي الينا لتبدي رغبتها في الزواج وكان الأمر يستغرق وقتا طويلاً لاقناع السيدات بالقدوم الينا، ولكن بالنسبة للرجل كان اقناعه اسهل بكثير. وعن طريقة العمل داخل الوكالة يقول حكيمي: يأتي المواطن العربي المقيم في بلجيكا او من خارجها ويملأ استمارة يسجل فيها بياناته والمواصفات التي يريدها في شريكة حياته وكذلك الأمر بالنسبة للسيدات. وعن طبيعة تلك المواصفات واختلافها بين الرجل والمرأة، يقول حكيمي: معظم الرجال يشترطون في السيدة ان تكون مسلمة وتجيد الاعمال المنزلية، بالاضافة الى بعض المواصفات الجمالية مثل الطول والوزن ولون البشرة.

أما السيدات فتنحصر طلباتهن في ان يكون الرجل مسلماً، وعلى مستوى من التعليم، ويؤمن بالحياة الزوجية.

وعن الخطوات التي تعقب ذلك، يضيف حكيمي: نأخذ تلك الاستمارات ونحاول التوفيق في ما بينها على حسب المواصفات المطلوبة ثم نقوم بالاتصال بالرجل والسيدة ويأتيان الى المكتب ليتعارفا في ما بينهما. واذا حدث نوع من التفاهم والإعجاب يتكرر هذا اللقاء ثم يتم تحديد موعد لزيارة أهل السيدة ويتم الزواج حسب العادات والتقاليد العربية.

وعن الفرق بين ابناء الجاليات العربية الذين ولدوا في بلجيكا أو أي دولة اوروبية اخرى وغيرهم من الذين ولدوا في دولة عربية من المترددين على المكتب، يقول حكيمي ان النوع الأول يأتي الى المكتب بحرية ولا يخجل من الامر، ولكن النوع الآخر يتردد كثيراً قبل المجيء، ولكن مع الوقت انتهت تلك المشكلة واصبح لدينا اشخاص من طالبي الزواج على مستوى عال من الثقافة والتعليم ويعملون في مهن جيدة مثل الاطباء والمحامين، واساتذة الجامعة والمهندسين والصحافيين وغيرهم.