30% من اللبنانيين يعانون من الاكتئاب

TT

بينت دراسة قامت بها وزارة الصحة اللبنانية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ان 30% من البالغين في لبنان يعانون من اضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب، والنسبة اعلى لدى النساء، وان معظم هؤلاء لا يلجأون الى طبيب مختص.

وعرضت نتائج الدراسة في مؤتمر اقامته اخيرا «الجمعية اللبنانية للطب النفسي» في بيروت تحت عنوان «اليوم الوطني للتوعية من مرض الاكتئاب».

وافتتح المؤتمر ممثلاً وزير الصحة سليمان فرنجية، الدكتور ابراهيم الحاج مشيراً الى «ان 90% من اسباب الانتحار ترتبط بالاضطرابات العقلية والنفسية خاصة الاكتئاب، وهذه الاضطرابات تبدأ غالباً في عمر المراهقة وتصيب العديد من الاشخاص وتلازمهم لبقية حياتهم».

وقال الحاج ان منظمة الصحة العالمية تتوقع ان يشهد المستقبل تفاقماً مفجعاً للمشاكل العقلية والنفسية، واصفاً اياها «بأزمة القرن الحادي والعشرين». ولفت الحاج الى ان وزارة الصحة في لبنان بادرت الى استحداث دائرة تعنى بالأمراض العقلية والنفسية.

واعتبر امين سر «الجمعية اللبنانية للطب النفسي» الدكتور جمال حافظ ان المآسي والحروب والازمات الاقتصادية والاجتماعية التي عانى منها المجتمع اللبناني تركت آثارها السلبية المختلفة، لا سيما على الصعيد النفسي، وبات الاكتئاب والقلق وحالات الهلع والارق من الأمور اليومية لدى اللبنانيين.

ودعا ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور حبيب العتري الى رفع مستوى الوعي العام والمهني حيال مشكلة الاضطرابات العقلية وكلفتها الانسانية. وقال ان العلاج متوفر لهذه الحالات، لكن حوالي ثلثي الأشخاص المصابين باضطرابات عقلية لا يلجأون الى اختصاصيين، مشيراً الى ان 80% من المصابين بانفصام الشخصية يمكنهم ان يتحرروا من الانتكاسات بعد عام من العلاج بالأدوية مع المساعدة العائلية، ويمكن لحوالي 60% من المصابين بالاكتئاب ان يتعافوا من خلال مزيج من الأدوية المعتادة، ويمكن لحوالي 70% من الاشخاص الشفاء من نوبات الصرع اذا ما عولجوا بأدوية بسيطة.

ودعا نقيب الأطباء محمود شقير اللبنانيين الى نشر الثقافة بين الناس عبر انتهاج سياسة جديدة تحمل الوعي الى القلوب والنفوس، لأنها ستؤدي الى تنمية الموارد البشرية.