إقرار نظام صندوق دعم الأدباء والفنانين السعوديين يسند المبدعين ماديا ومعنويا ويدشن قسما للترجمة بعدة لغات

TT

اقر في السعودية نظام صندوق الأدباء والفنانين وتشكيل هيئته الإدارية من مجموعة من رجال الأعمال. وسيمول هذا الصندوق من إعانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتبرعات والهبات والمنح والوصايا النظامية والمؤسسات الوطنية. ويتولى الصندوق صرف مساعدات لعلاج الأدباء والفنانين بمختلف فئاتهم وميولهم ومن الذين قدموا خدمات بارزة للحركة الفنية والأدبية السعودية في حالة إصابتهم داخل السعودية أو خارجها، وكذلك يدعما الفرق الشعبية والفنية لتطور نشاطاتها.

أعلن ذلك لـ«الشرق الأوسط» محمد احمد الشدي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، مشيراً إلى أن موافقة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب على إقرار النظام يأتي في إطار اهتماماته بالحركة الثقافية والفنية حيث أن الصندوق «يستهدف تقديم المساعدات المادية والمعنوية للأدباء والفنانين حين تعرضهم لظروف اجتماعية وصحية».

وذكر الشدي أن الأمير سلطان اقر خطة عمل وبرامج الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها وذلك خلال اجتماعه أخيراً برئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.

وكشف الشدي أنه من أبرز هذه البرامج إقامة مهرجان لجائزة الأمير فيصل بن فهد ـ يرحمه الله ـ لثقافة الطفل السعودي، وسيشتمل على مؤتمر عربي يبحث حماية الطفل العربي من الغزو الثقافي في القرن الحادي والعشرين، ومعرضاً للقدرات الإبداعية للطفل وعروضاً مسرحية للطفل ومعرضا لرسوم الأطفال، وجائزة الأمير فيصل بن فهد للإبداع في الشعر العربي وتبلغ قيمتها للدورة الأولى 115 ألف ريال توزع على ثمانية مرشحين من الدول العربية. وسيقام الملتقى الثقافي العربي الأول ومؤتمر عن التنمية الثقافية ومؤتمر آخر حول العولمة والطفل إضافة إلى تبني الجمعية لتنظيم بينالي عربي إسلامي، وستشهد أيضاً فعاليات لمهرجان المسرح السعودي في دورته الرابعة الذي ستنفذه الجمعية في شهر مارس (آذار) القادم ويكرم فيه عدد من رواد الثقافة والفن.

كما لفت الشدي إلى موافقة الأمير سلطان على إنشاء قسم للترجمة يعنى بترجمة الإصدارات الأدبية والثقافية للمبدعين من الكتاب بعدة لغات. وبشأن التنسيق مع أمانات المناطق حول موضوع مكتبات الأحياء والطفل فقد تم التنسيق مع أمانة مدينة الرياض في تحديد الأماكن التي ستقام عليها هذه المكتبات. وتم تجهيز مكتبة للطفل بحديقة الفوطة كبداية لهذا المشروع المهم، وكذلك انشاء قسم للخط العربي ونادي الفوتوغرافيين بعد نجاح التجربة في جدة لتقام في كل من الرياض والدمام. وأشار الشدي بأن المعرض التشكيلي السعودي المتجول سيواصل جولاته الفترة المقبلة في كل من تونس وباريس بعد نجاح جولة البحرين الأخيرة.

وفي جانب آخر أكد الشدي بأن الجمعية قد وضعت خططها لتفعيل وانتاج العديد من المسرحيات وعرضها في داخل السعودية حيث وجهت الدعوة لعدد كبير من الكتاب للمساهمة في مجال المسرح إضافة إلى إقامة دورات تأهيلية لصناعة كوادر مؤهلة لإدارة المسرح المحلي.