دخان هجمات سبتمبر يعوق الإقلاع عن التدخين

TT

نيويورك ـ رويترز: لوحظ في الآونة الأخيرة أن أميركيين كثيرين غيرت الصدمات العنيفة التي أصابتهم بعد الهجمات مباشرة أنماط حياتهم التي خيمت عليها الضغوط والمخاوف، فالبعض وجد السلوى في التهام الاطعمة في هجمات مدمرة على أنظمة غذائية صحية والبعض الآخر لجأ الى الرياضة هروبا من التجربة المروعة. ووجد بعض الذين يحاولون الاقلاع عن التدخين صعوبة في تحقيق هدفهم بعد أحداث سبتمبر (ايلول) الماضي.

فمثلا شاهدت كوري (24 سنة) على شاشة التلفزيون هجمات 11 سبتمبر المدمرة على مبنى التجارة العالمي في نيويورك وعادت فورا للتدخين.. ولكنها في اليوم التالي لم تكن تفكر حتى في اشعال سيجارة.

وقالت: «بين مشاهدة الدخان في التلفزيون ثم استنشاقه بعد خروجي من البيت، كان مجرد التفكير في التدخين يصيبني بالغثيان». وبعد اسبوع ونصف الاسبوع عادت كوري الى التدخين.

وشهد موقع (كويتنيت) للمساعدة على الاقلاع عن التدخين تزايدا في عدد المشاركين في جلسات حوار طلبا للمساعدة على الاقلاع عن التدخين الى الضعف تقريبا. وقال ألان بيترز خبير الموقع في العلاج من التبغ أن أغلب المناقشات انصبت على كيفية الاستمرار في هجر السيجارة. ويتحدث خبراء عن مؤشرات الى تزايد التدخين، ولكن من السابق لاوانه الحصول على أي بيانات حكومية لوضع رسم بياني لهذا الاتجاه.

وتقول وكالة «انفورميشن ريسورسيز» ان مبيعات السجائر في المحلات ومتاجر الادوية انخفضت في الاسابيع الاربعة التي تلت الهجمات، ولكن البيانات لا تشمل المبيعات في أماكن أخرى مثل محطات البنزين.

وقالت فيليب موريس، أكبر شركة سجائر في العالم، انها لم تشهد تغييرا في الاحصائيات يؤكد زيادة المبيعات بعد 11 سبتمبر.

وتقول هيئات صحية ان المؤشرات الآن باتجاه الاقلاع عن التدخين.

وما يزال نحو 25 في المائة من البالغين الاميركيين يدخنون ولكن الرقم أقل من الستينات عندما كانت النسبة 40 في المائة. وتشير البيانات الى أن النسبة تنخفض ببطء عاما بعد عاما.